الميليشيات الشيعية في العراق تبتز حكومة العبادي
الميليشيات الشيعية في العراق تبتز حكومة العباديالميليشيات الشيعية في العراق تبتز حكومة العبادي

الميليشيات الشيعية في العراق تبتز حكومة العبادي

نفى مصدر عسكري مطلع الأنباء التي تفيد بنقل تنظيم "داعش" مقر قيادته المركزية من جنوب العراق والمعروف باسم "ولاية الجنوب" إلى شمال محافظة بابل الحدودية مع العاصمة بغداد، مؤكداً أنها شائعات تسوقها ميليشيات شيعية بهدف ابتزاز الحكومة العراقية.

وذكر المصدر التابع للاستخبارات العراقية، في تصريح خاص لموقع "إرم نيوز" أن الميليشيات الشيعية باتت تتحدث عن تعاظم مخاطر "داعش" على العاصمة بغداد للضغط على حكومة العبادي للإسراع بتمويل الميليشيات التي تعاني من ضائقة مالية كبيرة.

وقال المصدر إن مراكز استطلاع ورصد تابعة لمليشيات "عصائب أهل الحق" وجهت تحذيرات لمكتب القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، تفيذ بخطورة الوضع في محيط العاصمة بغداد من جهة الجنوب، وبوجود خلايا نائمة تتحين الفرصة لزعزعة أمن العاصمة، بالتنسيق مع مسلحي "داعش" المتواجدين في منطقتيْ الكرمة والفلوجة، وهي معلومات عارية عن الصحة تماماً.

وأضاف:"لدينا تصور كامل من خلال مصادرنا يؤكد أن مناطق حزام بغداد بعيدة جداً عن متناول المتطرفين ولاتوجد فيها خلايا نائمة لتنظيم "داعش"، وأن الاختراقات الأمنية التي تحدث هناك بين الحين والآخر، مصدرها متسللون من الأنبار أو محيط الفلوجة".

في ذات الإطار، قال المستشار العسكري العميد الركن، خليل محمد عذاب إن هناك أجنحة في المليشيات الشيعية تعتمد بشكل مباشر على حكومة بغداد لتمويلها ودعمها عسكرياً ومنها مليشيا "العصائب"، الأمر الذي يدفعها إلى تهويل خطر "داعش" على العاصمة، لتحفيز الحكومة على إطلاق منحها المالية شبه المتوقفة منذ فترة بسبب أزمة السيولة التي تعانيها بغداد".

وأضاف في تصريح لموقع "إرم نيوز" نلاحظ أن المليشيات المرتبطة مباشرة مع النظام الإيراني، لاتختلق قصصاً تسهم في تضخيم خطر "داعش"، إنما على العكس، تحاول إظهار التنظيم بمظهر الضعيف قياساً بقدراتها التسليحية والبشرية، كونها لاتعتمد على حكومة بغداد في ذلك، بل على النظام الإيراني الذي يوفر لها متطلبات المعركة".

ويقول الشيخ، هاشم دلف أحد وجهاء المحمودية جنوب بغداد: "تعودنا على أن المليشيات حين تريد التوسع ومصادرة أراض في مناطق السنة، بحزام بغداد، بالحديث عن خلايا نائمة لتنظيم "داعش" في تلك المناطق".

وتابع دلف قائلاً في حديثه موقع "إرم نيوز": "الأجواء الأمنية بدأت تزداد سوءاً في مناطقنا السنية منذ تفجير ملعب الإسكندرية في بابل قبل أسبوع، 13 شخصاً من قبائلنا تم اختطافهم من قبل المليشيات الشيعية بينهم أطفال بعمر 14 و 13 عاماً فقط، بحجة خلايا نائمة وهم في الحقيقة مزارعون".

وكان الناطق باسم مليشيا "العصائب"جواد الطليباوي، قد قال محذراً الحكومة العراقية، اليوم الإثنين:"حذرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع في محيط بغداد، ومرة أخرى نؤكد أن الوضع وصل إلى مراحل غاية في الخطورة".

وأضاف الطليباوي:"من الضروري جداً أن يقوم القائد العام للقوات المسلحة بإعطاء الأوامر لعملية مركزية لتطهير الكرمة والفلوجة ومعالجة الخلايا الكامنة في محيط بغداد".

ومن جانبه، قال فاضل رزيج الخالدي، أحد قيادات المليشيات الشيعية: "توفرت لدينا معلومات منذ فترة قريبة وقمنا بإيصالها إلى الأجهزة الأمنية بأن "داعش" قام بتفعيل "ولاية الجنوب" لديه وقام بنقل مقرها إلى شمال محافظة بابل بشكل رئيسي والمناطق المتصلة بها في شمال واسط".

وأكمل الخالدي، الذي تحدث لموقع"إرم نيوز"عبر الهاتف من كربلاء قائلاً: "للأسف الشديد لم يتم اتخاذ الإجراءات المطلوبة، ونحذر من أن مسلسل استهداف محافظات الوسط والجنوب سيستمر ما لم يعالج الموضوع، ونرى ضرورة تفعيل عمليات بابل وتوسيع رقعتها لمناطق شمال واسط المتصلة بها، وضرورة تفعيل الجهد الاستخباراتي إلى جانب القيام بعمليات أمنية استباقية في هذه المناطق لضرب الخلايا والتشكيلات الموجودة فيها".

وحذر سياسيون ومراقبون، من تحكم قيادات المليشيات بالقرار الأمني في المناطق المختلطة مذهبياً، لاسيما جنوب بغداد، مشددين على أن المليشيات تقوم بقضم الأراضي وتهجير السكان من السنة، تحت ذريعة وجود "خلايا نائمة" لتنظيم "داعش"، فضلاً عن استخدام هذا المصطلح لابتزاز الحكومة العراقية، التي عادة ما تسارع بتمويل وتجهيز المليشيات، بسبب مخاوف من مخاطر محدقة بالعاصمة العراقية، لاوجود لها في الأساس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com