نقابة الصحافيين الجزائريين تهاجم أنصار بوتفليقة بعد تحرشهم بصحافيات
نقابة الصحافيين الجزائريين تهاجم أنصار بوتفليقة بعد تحرشهم بصحافياتنقابة الصحافيين الجزائريين تهاجم أنصار بوتفليقة بعد تحرشهم بصحافيات

نقابة الصحافيين الجزائريين تهاجم أنصار بوتفليقة بعد تحرشهم بصحافيات

هاجمت نقابة الصحافيين الجزائريين، الخميس، أحزاب الموالاة بعد تعرض صحافيات للتحرش والاعتداء الجسدي والمعنوي على أيدي مجموعات شبابية، شاركت في  تنظيم مؤتمر "الجدار الوطني" الذي أشرف عليه حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في البلاد، بمعية أحزاب موالية، ردا على مؤتمر المعارضة.

وقال الأمين العام للنقابة كمال عمارني في بيان إعلامي إن "زميلات جئن لأداء عملهن كصحافيات، وجدن أنفسهن رغما عنهن أمام ما يشبه ميليشيا تتكون من منحرفين، زعموا أنهم مكلفون بالتنظيم".

وكان الناطق الرسمي باسم جبهة التحرير الوطني الحاكم، حسين خلدون، أعلن عن إقامة "تجمع سياسي في إطار مبادرة أطلقها الحزب بالتنسيق مع حلفائه على الساحة السياسية الجزائرية، من أجل بناء جدار وطني ضد الأخطار، التي تتهدد بلادنا عبر حدودها".

وعبر عمارني في بيانه عن "غضب شديد لمهنيي القطاع الإعلامي من التعنيف والتحرش، الذي تعرضوا له خلال نقلهم مجريات المؤتمر السياسي الموالي لعبد العزيز بوتفليقة".

واستنكر نقيب الصحافيين في بياته "حضور شباب مجهولي الهوية لتأمين دخول شخصيات حكومية وحزبية ثقيلة، مع قيامهم بتعنيف صحافيين وصحافيات، ذنبهم الوحيد هو قيامهم بواجبهم المهني".

وانتقدت النقابة، "تساهل رجال الأمن  بالزي المدني والرسمي، التي تنقلت بكثرة داخل المركب الرياضي وفي محيطه، مع ما تعرضت له الزميلات الصحافيات"، متسائلة في الوقت ذاته "ما جدوى العدد الكبير من رجال الشرطة، بينما يتعرض صحافيون، خاصة  النساء، للاعتداء أثناء تظاهرة سياسية؟".

في السياق، صبّ صحافيون جام غضبهم على منظمي مؤتمر الموالاة، الذين لم يأبهوا لصرخاتهم، فحولوا صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي إلى فضاءات للتنديد والاستنكار.

وطالب الصحافيون الغاضبون، السلطات العليا في الدولة بمعاقبة ما أطلقوا عليهم "المنحرفين الذين يتكئون على أطراف سياسية هدفها إرعاب الصحافيين وعموم مهنيي قطاع الإعلام".

من ناحيته، نفى المسؤول الإعلامي لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، حسين خلدون،  تسجيل "اعتداءات  بحق الصحافيين والصحافيات"، مشيرا إلى وجود "ضغط رهيب عاشه المنظمون بسبب استجابة آلاف الجموع لنداء دعم رئيس الجمهورية وسياسته الرشيدة".

وقال خلدون في تصريح لـــ"إرم نيوز" أن حزبه "لا يترك مناسبة إلا وكرم فيها ممثلي وسائل الإعلام تقديراً لمجهوداتهم وتضحياتهم، ومن هذا المنطلق فنحن لا نسمح بأي إساءة للصحافيين أو الصحافيات في الجزائر".

وأضاف القيادي في الحزب الحاكم أنه "في حال وقوع بعض الحالات فهي حتماً أفعال معزولة، لا يمكن تعميمها"، منوها إلى أن "حزب جبهة التحرير الوطني كان وراء تحقيق مكاسب جمة لأسرة الإعلام، وأبرزها إلغاء عقوبة الحبس على الكتابة، بموجب مضامين الدستور الجزائري الجديد".

على الصعيد ذاته، شهد مؤتمر الموالين للرئيس الجزائري، الذي أقيم  في أشهر مركب رياضي بالعاصمة، حضوراً مكثفاً بلغ زهاء 10 آلاف شخص، ما أحدث فوضى عارمة تسببت  بوقوع مناوشات بين عدد من الإخوة الفرقاء الذين استغلوا الفرصة لتصفية حسابات سياسية قديمة مرتبطة في الأساس بالانتخابات المحلية والبرلمانية المرتقبة في 2017.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com