إطلاق سراح البلجيكي صاحب حاوية الأسلحة يثير سخرية التونسيين
إطلاق سراح البلجيكي صاحب حاوية الأسلحة يثير سخرية التونسيينإطلاق سراح البلجيكي صاحب حاوية الأسلحة يثير سخرية التونسيين

إطلاق سراح البلجيكي صاحب حاوية الأسلحة يثير سخرية التونسيين

تونس - أثار إطلاق سراح رجل الأعمال البلجيكي فيليب تراس وشريكيه الفرنسي وزوجته التونسية سخرية التونسيين الذين لم يستسيغوا إبعاد شبهة الإرهاب عنهم على خلفية أنّ الأسلحة المحجوزة "لعب أطفال".

وبعد انتفاء شبهة الإرهاب، تمّ تحويل رجل الأعمال البلجيكي إلى ولاية نابل حيث ألقي عليه القبض، وذلك بتهمة جديدة تتمثل في إدخال سلع دون التصريح بها لدى الجمارك، وينتظره بالتالي دفع غرامة مالية فقط.

وتحرك ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي، مستهزئين مما اعتبروه "بلاهة"، فكيف لكل تلك الأسلحة، والمسدسات والألف خرطوشة، وجوازات السفر، أنّ تكون مجموعة من الألعاب؟.

وكان المدير العام للجمارك التونسية خرج، واعتبر العملية "استخباراتية نوعية"، وأكد مسؤولون آخرون أنّ في الحاوية "أسلحة حربية".

وتعددت التعليقات من النشطاء، مصوّرة أسلحة بلجيكية كألعاب للأطفال

وعلّق الفنان الأزهر الضاوي، وهو الذي تعوّد على أداء الأغاني الهادفة التي تتضمن قيماً أخلاقية، وأهدافاً واضحة، على هذه العملية بقصيدة طريفة جاء فيها:

شدّينا البلجيكي... (قبضنا على البلجيكي)

سيّبنا البلجيكي ... (أفرجنا عن البلجيكي)

والحياة في بلادي.. مسلسل مكسيكي

ووجدت هذه الكلمات تجاوباً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي.

ودوّن أحد النشطاء تعليقاً "شدّينا (قبضنا) البلجيكي في بلاد الميكي ميكي"، وأضاف آخر "الدول الأخرى تتحكم في تونس، لو كان هناك تونسي في بلجيكا لنال أشد العقاب"، وكتب آخر "إطلاق سراح البلجيكي صاحب حاوية السلاح .. وبناء عليه لابدّ من محاكمة الشعب التونسي بتهمة الإفراط في سوء النية".

ورسم البعض أسلحة مختلفة ضمّنوها تعليقات ساخرة، فعلى قنبلة يدوية كتب "زجاجة عطر بلجيكي"، وعلى لغم أرضي كتب "علبة تنّ بلجيكي"، وعلى كمية من المتفجرات، كتب "مرقاز بلجيكي" (المرقاز أكلة شعبية تونسية)..

ودوّن الإعلامي سمير الوافي، على صفتحته على الفايسبوك: "رسالة الشكر التي بعثها رئيس الجمهورية إلى الديوانة التونسية ثم زيارة وزير المالية اليوم لفرقة الأبحاث الديوانية لشكرهم على ما حققوه…كلها أدلة قاطعة على أن الأسلحة المضبوطة حقيقية فعلا وليست مجرد لعب…لكن ضغوطات أقوى من كل الأجهزة وفوق كل القوانين أخرجت البلجيكي من ورطته وحولت الأسلحة إلى لعب.. ورغم أن إنقاذ البلجيكي كان فوقيا وخارجيا وسياسيا..".

وكتب فيصل الوافي قصيدة طريفة جاء فيها:

أنا الفتى البلجيكي

مواطن حقيقي

أورد السلاح

بكل ارتياح

قناصة وكرطوشات

ذهب و باسبورات

معاهم شوية ألعاب

غاز ومسدسات

شدّوني في " ثواني "

عدّوني للقرجاني

فرحوا بيّا وكرّموني

أحلى عيشة عيّشوني

وتعدّت أيّامات

قدّمولي اعتذارات

وسامحنا في الأتعاب

السّلاح طلع ألعاب

نقلك يا بلجيكي

وكلامي راه حقيقي

لو جيت ولد بلاد

راك ريت العذاب

متراك وشلابيق

تولّي صاحب ترافيك

يطفو في جلدك العافية

تقولش رئيس المافيا

لكنك طلعت بلجيكي

بصحتك يا صديقي

وكانت مصالح الجمارك التونسية أوقفت رجل أعمال بلجيكيا وحجزت حاوية تحمل أسلحة قيل عنها "أسلحة حربية"، لكن بعد الاختبار تمّ  إطلاق سراحه، لأنّ الأسلحة هي مجرّد "ألعاب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com