تونس.. تنشيط الدبلوماسية الاقتصادية لإنعاش الاستثمار الأجنبي
التقى الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية الخميس في دار الضيافة بقرطاج سفراء "مجموعة الدول الصناعيّة السّبع الكبار"، لبحث تنشيط الاقتصاد وسبل تفعيل الاستثمار في تونس.
وأكد الصيد خلال اللقاء أنّ حكومته "بصدد تنفيذ الإجراءات المتعلّقة بتسهيل الخدمات الإداريّة وتذليل العقبات من أجل التحفيز على الاستثمار الكفيل بدفع التنمية والتّشغيل".
وقدّم الصيد شرحا عن الإصلاحات الجارية في تونس بعد صياغتها لدستورها الجديد، والتي تشمل التّشريعات والإدارة ومجالات الماليّة والجباية، مشدّداً الحرص على "توخّي سياسة تراعى معطيات واقعية وخصوصيّة الجهات وتقوم على تكريس مبادئ "العدالة الاجتماعيّة" و"التمييز الإيجابي".
وثمّن الصيد مستوى التعاون والتنسيق المشترك مع "مجموعة الدول الصناعيّة السّبع الكبار" لاسيما في مجال الأمن، مشيراً إلى أنّ تونس تتطلع إلى مزيد من المساندة في إطار عمليّة تنفيذ برامجها الإصلاحيّة.
وأكّد سفراء مجموعة الدول الصناعيّة السّبع الكبار مراهنة بلدانهم على "نجاح التجربة التّونسيّة وذلك من أجل مزيد تحقيق النماء والازدهار للاقتصاد التونسي لاسيما عبر تنمية الاستثمار وتحسين القوانين".
من جانبه، دعا وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، الدول الأوروبية إلى مزيد دعم تونس كوجهة سياحية آمنة، كاشفاً مختلف الإجراءات التّي اتخذتها الحكومة التونسية لضمان حسن استقبال السياح الأجانب وتأمين ظروف إقامة طيّبة لهم بتونس.
من جانبه أكد وزير الداخلية الهادي مجدوب، في تصريح إذاعي استقرار الوضع الأمني، ومقرّاً بوجود تهديدات إرهابية على غرار ما تعيشه العديد من دول العالم، مشدداً على أنّ المؤسستين الأمنية والعسكرية على أتمّ الاستعداد لتأمين البلاد.
أما وزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي، فقد أكدت للسفراء تأثر القطاع السياحي وتراجع العائدات المالية وتأثيرها على الاقتصاد التونسي، مبيّنة أنّ تونس تعيش استقراراً أمنياً.
وكانت الخارجية البريطانية نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى تونس عقب العملية الإرهابية التي استهدفت نزلاً في مدينة سوسة، ذهب ضحيتها 39 سائحاً، أغلهم يحملون الجنسية البريطانية.
وتضمّ "مجموعة السّبع" كلاًّ من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
