قوات سوريا الديمقراطية تقترب من حدود تركيا
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إن تحالف قوات "سوريا الديمقراطية"، المدعوم من الأكراد، سيطر على نحو 70% من بلدة "تل رفعت" الواقعة بين مدينة حلب ومدينة "أعزاز" قرب حدود تركيا.
وتشن قوات الحكومة السورية هجوماً كبيراً مدعوماً بقصف روسي وقوات تدعمها إيران ضد فصائل المعارضة جعل الجيش السوري على بعد 25 كيلومتراً من الحدود التركية، واستغلت قوات يدعمها الأكراد الوضع وسيطرت على أراض من المعارضة السورية موسعة نطاق وجودها على الحدود.
وعبرت تركيا عن غضبها من اتساع النفوذ الكردي في شمال سوريا، خوفاً من أن يشجع ذلك طموحات الانفصاليين الأكراد في البلاد، حيث تسيطر وحدات "حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها تركيا جماعة إرهابية، على الخط الحدودي كله تقريباً بين سوريا وتركيا.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم الإثنين، إن وحدات "حماية الشعب" كان بإمكانها الاستيلاء على بلدة "أعزاز" التي تسيطر عليها المعارضة وعلى بلدة "تل رفعت" باتجاه الجنوب لولا نيران المدفعية التركية التي أطلقت عليها في مطلع الأسبوع.
وأضاف أوغلو أن تركيا ستجعل قاعدة "منغ" الجوية، شمال مدينة حلب، غير صالحة للاستخدام، ما لم ينسحب مقاتلو وحدات "حماية الشعب" من المنطقة التي انتزعوا السيطرة عليها من مقاتلي المعارضة السورية، محذراً الأكراد من التحرك إلى شرق منطقة "عفرين" التي يسيطرون عليها أو إلى الضفة الغربية من نهر الفرات الذي تعتبره أنقر خطاً أحمر.
وتعرضت "أعزاز" لإطلاق نار كثيف مرة أخرى اليوم. وقال مسعف واثنان من السكان إن 14 مدنياً على الأقل قتلوا عندما أصابت صواريخ مستشفى أطفال ومدرسة ومواقع أخرى.
