العبادي يتلقى تهديدا في ميونخ عبر مكالمة هاتفية من بغداد
 العبادي يتلقى تهديدا في ميونخ عبر مكالمة هاتفية من بغداد العبادي يتلقى تهديدا في ميونخ عبر مكالمة هاتفية من بغداد

 العبادي يتلقى تهديدا في ميونخ عبر مكالمة هاتفية من بغداد

 كشفت مصدر سياسي مطلع عن تلقي رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي لمكالمة هاتفية من بغداد، تحذره بعدم العودة إلى العراق قبل إعلانه أسماء الوزراء الذين ينوي إقالتهم من حكومته.

وقال المصدر، في اتصال مع"إرم نيوز" إن "شخصية حزبية متنفذة من داخل حزب الدعوة، وتحديداً جناح المالكي، خصم العبادي اللدود، نصح الأخير، الذي يشارك في مؤتمر للأمن في ميونخ الألمانية، بتوضيح رؤيته حول عدد وأسماء الوزراء الذين قرر استبعادهم من حكومته، بالاتفاق مع الأمريكان، قبل التوجه إلى بغداد.

واضاف المصدر أن المتصل أخبر العبادي بضرورة اتخاذه لتلك الخطوة قبل عودته "حتى تتمكن الكتل السياسية من مراجعة قراراتها وتجهيز البدلاء المحتملين للوزراء المقالين".

وبحسب المصدر، فإن "المتصل من بغداد هو"كَاطع الركابي"المكنى بـ"أبو مجاهد"، والذي أثار غضب العبادي، مادفعه للاعتراف للمرة الأولى بأن "هنالك مجموعات أفرزها الحشد الشعبي، وهي مجموعات خارج إطار الدولة وسيطرتها، نحن لن نسمح بذلك، ولن نسمح بوجود أي جماعات خارج إطار الدولة، نحن نحاربها وسيتم القضاء عليها".

وتقول مصادر سياسية، إن"الركابي، الذي يلقب أيضاً بـ"الماركة المسجلة"، هو أحد أبرز الشخصيات في حزب الدعوة والمقربين من نوري المالكي، ويسيطر، الآن، مالياً على مليشيا الحشد الشعبي، وهو عراب الخزينة العراقية التي تبخرت في عهد المالكي من خلال 6000 مشروع وهمي تم كشفها في وسائل الإعلام العراقية بمشاركة وزراء يتهمون بالفساد ورثهم العبادي من سلفه المالكي في الحكومة العراقية.

وعلى إثر المكالمة، تقول مصادر خاصة، إن بوادر تقارب شيعية ظهرت بين كل من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وحيدر العبادي من خلال اتصال أجراه العبادي من برلين ببغداد، ما أسفر، بحسب المصدر، عن طلب العبادي 45 يوما للإطاحة بالكتل الشيعية المرتبطة بإيران بإسناد من التيار الصدري.

وفعلاً نزل اليوم نحو ألفين من أنصار الصدر إلى ساحة التحرير ببغداد,في تظاهرة وصفتها قوى سياسية بـ"طوق النجاة الأخير"للعبادي بعد أن طالب الصدر بتحويل عناصر الحشد الشعبي التي وصفها بـ "المنضبطة" إلى وزارتي الدفاع والداخلية، مطالباً بمحاسبة المقصرين بسقوط الموصل بدون استثناء، في إشارة إلى المالكي، فيما دعا إلى ضرورة التصويت على قادة الفرق العسكرية ورئيس أركان الجيش داخل مجلس النواب، مشدداَ على ضرورة تشكيل لجان ذات خبرة واسعة لتدقيق عقود السلاح المستورد، في إشارة لتحجيم دور المليشيات ومنعها من الحصول على أسلحة نوعية.

كما تطابقت وجهتا نظر الصدر- العبادي بشأن المسائل الاقتصادية، حيث,طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت، بإعادة هيكلة المصارف الحكومية، داعيا رئيس الوزراء حيدر العبادي الى تنصيب محافظ جديد من ذوي الخبرة للبنك المركزي بدلا من علي العلاق، المحسوب على تيار المالكي.

ودعا الصدر إلى تشكيل حكومة "تكنوقراط" برئاسة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي وأشخاص من ذوي الخبرة، مانحاً العبادي سنة كاملة بدل الـ 45 يوماً التي طلبها العبادي في الاتصال بمقتدى، لتطبيق الإصلاحات المرتقبة، ومهددا بـ"سحب الثقة" عنه، والانسحاب من السياسة برمتها في حال فشل العبادي بتحقيق الإصلاحات المنشودة، كما تؤكد مصادر خاصة.

وكشفت مصادر من داخل المنطقة الخضراء، حيث المقار الحكومية في العاصمة العراقية بغداد، عن هروب عدد كبير من أبناء وأشقاء وعوائل مسؤولين عراقيين إلى الخارج خلال الأيام العشرة الماضية.

وبحسب مصدر سياسي، فإن "المسؤولين العراقيين الذين تدور حولهم شبهات فساد وإهدار للمال العام والمتوقع إقالتهم من قبل العبادي، دخلوا في حالة إنذار مع وصول قوة أمريكية تقدر بـ 1800 للسيطرة على المنطقة الخضراء".

ويتخوف المسؤولون المتهمون بالفساد من أن يكون وصول القوة الأمريكية تمهيداً لاعتقالهم بعد إقالتهم من مناصبهم، لاسيما وان بعضهم متهم بفساد مالي وإداري وتشكيل عصابات ومليشيات مذهبية، ضالعة في عمليات قتل طائفي وتفجيرات لدور العبادة والمؤسسات، فضلا عن عمليات الخطف والمساومة لمواطنين غربيين وعراقيين داخل العراق"، كما تؤكد المصادر.

وكانت نائبة عن ائتلاف دولة القانون طالبت رئيس الوزراء العبادي “بمنع سفر الوزراء مع عوائلهم للدرجة الرابعة بسبب وجود تهم فساد ضدهم”، مبينة أن “الانباء التي وصلتنا  تفيد بهروب أحد الوزراء “رفضت الكشف عن اسمه” مع ابنائه الى تركيا بمساعدة تاجر كردي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com