الرياض: منفذ تفجير اسطنبول ليس سعوديا
الرياض: منفذ تفجير اسطنبول ليس سعودياالرياض: منفذ تفجير اسطنبول ليس سعوديا

الرياض: منفذ تفجير اسطنبول ليس سعوديا

اسطنبول ـ أكدت وزراة الداخلية السعودية الأربعاء أن منفذ هجوم اسطنبول لا يحمل الجنسية السعودية، موضحة أنه ولد فقط بالمملكة وأنه غادر البلاد منذ العام 1996.

وأفاد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في تصريح صحفي أن منفذ الهجوم الانتحاري في اسطنبول ضد السياح، وغالبيتهم ألمان، هو سوري الجنسية ولد في المملكة وغادر برفقة ذويه قبل أكثر من 20 عاما حين كان عمره 8 سنوات في العام 1996.

من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الأربعاء إن قوات الأمن احتجزت أربعة أشخاص على صلة بالتفجير الانتحاري.

وأضاف داود أوغلو في مؤتمر صحفي إن ستة من المصابين في الانفجار ما زالوا بالمستشفى.

وفي السياق ذاته، قال وزير الداخلية التركي اليوم الأربعاء إن الانتحاري الذي فجر نفسه وقتل عشرة سياح ألمان في قلب اسطنبول التاريخي كان مسجلا لدى سلطات الهجرة التركية لكنه لم يكن على قائمة من يشتبه بكونهم متشددين.

ونفذ المفجر- وهو عضو بتنظيم الدولة الإسلامية يعتقد أنه سافر لتركيا من سوريا في الفترة الأخيرة- عملية انتحارية أمس الثلاثاء في ميدان السلطان أحمد قرب الجامع الأزرق وآيا صوفيا وهما من المعالم الرئيسية في إحدى أكثر المدن جذبا للسياح في العالم.

وحين سئل عن تقرير أوردته وسائل إعلام تركية بأن المفجر سُجل لدى مكتب للهجرة في اسطنبول قبل نحو أسبوع أكد الوزير التركي إفكان آلا أن بصمات أصابع الرجل مسجلة لدى السلطات التركية.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني توماس دي مايتسيره "تقييمكم صحيح بأنه جرى تسجيل بصماته وبأنه يوجد سجل له. لكنه لم يكن على قائمة المطلوبين كما أنه ليس على قائمة الأفراد المستهدفين التي أرسلتها لنا دول أخرى."

ونشرت صحيفة خبر ترك ما قالت إنها صورة للانتحاري التقطتها كاميرات مراقبة في مكتب للهجرة باسطنبول في الخامس من يناير كانون الثاني الجاري. وأفادت وسائل إعلام محلية أن اسمه نبيل فضلي وأنه ولد في السعودية.

وقالت الصحيفة إن إصبعا بشريا عثر عليه في موقع التفجير ساعد في تحديد هوية الانتحاري.

وقال نعمان كورتولموس نائب رئيس الوزراء التركي أمس الثلاثاء إن هوية المفجر تحددت بواسطة أشلاء عثر عليها في موقع الحادث وإنه من مواليد 1988 ويعتقد أنه كان يعيش في سوريا ودخل منها لتركيا في الفترة الأخيرة.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن عدد الألمان الذين قتلوا في التفجير ارتفع إلى عشرة.

وأصبحت تركيا هدفا لتنظيم الدولة الإسلامية. وتشارك مع ألمانيا في قصف التنظيم في سوريا والعراق في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

ووقع تفجيران كبيران العام الماضي ألقي بالمسؤولية عنهما على التنظيم نفسه أحدهما في بلدة سروج قرب الحدود السورية. ووقع الثاني في العاصمة أنقرة وأودى بحياة أكثر من مئة شخص خلال مسيرة مؤيدة للأكراد وكان أسوأ هجوم على الأراضي التركية.

وباستهداف مجموعات سياحية أثناء تجولها في الميدان بدا أن هجوم اسطنبول يمثل تغييرا في أساليب الدولة الإسلامية ضد تركيا.

وقال آرون ستاين المحلل بمركز رفيق الحريري للشرق الأوسط التابع للمعهد الأطلسي للدراسات "هذا الحادث مختلف بعض الشيء. في الهجمات السابقة كان أتراك يعبرون إلى سوريا لقتال الأكراد ثم يعودون لمهاجمة أهداف كردية."

وأضاف لرويترز "الحادث مختلف من حيث النوايا ومن حيث الأهداف."

الألمان لم يكونوا هدفا مقصودا

وزار سياح أجانب ومواطنون أتراك موقع الحادث اليوم الأربعاء. ووضع البعض هناك زهورا وأشياء بينها شعار نادي بايرن ميونيخ بطل دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم قبل أن تغلق الشرطة التركية المنطقة.

وقال وزير الداخلية الألماني دي مايتسيره إنه لا توجد مؤشرات على تعمد استهداف الألمان وإنه لا يرى سببا لأن يغير الناس خطط سفرهم لتركيا. وقال إن ألمانيا تقف بقوة إلى جوار تركيا في قتالها ضد الإرهاب.

وأضاف "إذا كان هدف الإرهابيين هو إثارة الاضطراب أو الدمار أو التأثير على التعاون بين الشركاء فإن ما تحقق عكس ذلك. أصبحت العلاقة أوثق بين ألمانيا وتركيا.

"بناء على معلوماتنا حتى الآن من التحقيق.. لا توجد مؤشرات على أن الهجوم كان يستهدف الألمان لذا لا يمكن ربط ذلك بمساهمتنا في القتال ضد الإرهاب الدولي."

ونقلت صحيفة حريت عن المرشدة السياحية للمجموعة الألمانية إنها صرخت فيهم ليركضوا بعد أن شاهدت الانتحاري الذي كان يقف وسط السياح يسحب دبوسا في سترته الناسفة وهو ما ساعد البعض على الفرار.

وقال الوزير التركي آلا إن تسعة ألمان آخرين أصيبوا في الحادث وإن اثنين منهم في حالة خطيرة بالمستشفى بالإضافة لمصاب من النرويج وآخر من بيرو. وتعهد بالعمل بشكل وثيق مع ألمانيا في التحقيق.

وقال آلا إن شخصا اعتقل مساء أمس الثلاثاء في إطار التحقيق في الانفجار لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل. ودافع الوزير عن سجل تركيا في التصدي للدولة الإسلامية قائلا إن مئتي مشتبه بهم اعتقلوا قبل أسبوع واحد من الانفجار.

وأضاف أن تركيا احتجزت منذ أن بدأ الصراع السوري 3318 شخصا للاشتباه في صلتهم بالدولة الإسلامية وجماعات متشددة أخرى وإن 847 منهم اعتقلوا بعد ذلك غالبيتهم أجانب.

وذكرت وسائل إعلام تركية اليوم الأربعاء أن السلطات احتجزت ثلاثة مواطنين من روسيا في إطار التصدي للدولة الإسلامية لكن لم يتضح على الفور إن كان لذلك علاقة بالتحقيق في انفجار اسطنبول الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

وأفادت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن القنصلية الروسية في أنطاليا بتركيا أن الروس الثلاثة احتجزوا للاشتباه في صلتهم بالدولة الإسلامية.

وذكرت وكالة دوجان التركية للأنباء أن الشرطة صادرت وثائق وأقراصا مدمجة أثناء تفتيش أماكن إقامة الثلاثة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com