تونسيون يحتفلون بـ 2016 في جبل"الإرهاب"‎
تونسيون يحتفلون بـ 2016 في جبل"الإرهاب"‎تونسيون يحتفلون بـ 2016 في جبل"الإرهاب"‎

تونسيون يحتفلون بـ 2016 في جبل"الإرهاب"‎

القصرين ـ اختار حوالي 200 تونسي استقبال عام 2016 على سفوح جبل الشعانبي، في إطار تظاهرة "قافلة الشعانبي التضامنية"، التي نظمت بمبادرة من "إئتلاف المثقفين التونسيين ضد الإرهاب".

وشارك في القافلة، مثقفون ونشطاء من المجتمع المدني ومواطنون من كل مناطق البلاد، التقوا عند سفح جبل الشعانبي، منذ صباح أمس الخميس لمواكبة فعالية التظاهرة.

التظاهرة التي قدمها منظموها "أنها موجهة للتضامن مع الأهالي في محافظة القصرين ومع الجيش والشرطة والديوانة (الجمارك)، تهدف إلى "تغليب إرادة الحياة على ثقافة الموت، التي تحاول قوى الإرهاب فرضها على الشعب التونسي".

وقال عبد المجيد الدبّار، ناشط بيئي وعضو لجنة تنظيم القافلة، "إن المبادرة بتنظيم قافلة الشعانبي التضامنية، بدأت عند تواتر العمليات الإرهابية بتونس وذهبت إلى حد استهداف بعض المواطنين من سكان المناطق القريبة من الجبال، واستقر الأمر على قضاء ليلة رأس السنة الميلادية بسفح جبل الشعانبي".

وتابع الدبّار، "أن القافلة التي يشارك فيها مواطنون من كل جهات البلاد وحتى من الخارج، تؤكد تضامن التونسيين وتكاتفهم في مواجهة وتحدي المجموعات الإرهابية، وهي لمسة حنان ودفء تجاه أهالي المنطقة".

وأضاف، أن "رمزية جبل الشعانبي كان السبب في اختيارنا إياه وجهة لقضاء اليوم الأخير من 2015، فهو الذي شهد أولى العمليات الإرهابية ضد الجيش، وكونه أعلى نقطة في البلاد يمثل الخيمة التي تظل كل التونسيين، ومنه نرسل رسالة بضرورة استعادة الجبل وإعادة الإعتبار له كمحمية وطنية".

وانطلقت التظاهرة  بندوة علمية، تناولت مواضيع مختلفة تتعلق بـ "الإرهاب"، وشهد المساء نشاطات للأطفال بمشاركة بعض الفنانين وواكبها العشرات، الذين قدموا من مناطق محاذية للجبال التي تشهد عمليات "إرهابية"، وهي خطوة قال عنها منظمو التظاهرة  إنها "تهدف الى فك العزلة عن سكان هذه المناطق".

وحتى منتصف الليل، امتدت حفلة موسيقية ترافقها الألعاب النارية مع بداية السنة الميلادية الجديدة، وسط إجراءات أمنية مشددة على طول الطريق المؤدي إلى مكان تنظيم التظاهرة.

ويعتبر جبل الشعانبي أعلى نقطة في تونس، ومنذ 2013 شهد هجمات استهدفت وحدات عسكرية وأمنية، كما نفذت المجموعات المسلحة المتمركزة بالجبل عمليات "إرهابية" ضد الجيش التونسي، كان أبرزها في يوليو/تموز 2013 و 2014، ولاتزال وحدات من الجيش متمركزة بسفوح الجبل، حيث تقوم بعمليات رصد وقصف عند الاشتباه في تحركات لـ"الارهابيين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com