الجيش العراقي يجلي عائلات بالرمادي وداعش يحفر خنادق شمال بغداد

الرمادي ـ أعلن مسؤول أمني رفيع اليوم الثلاثاء البدء بإجلاء عشرات العائلات التي كانت محاصرة داخل الرمادي، بعد إعلان تحرير المدينة، في الوقت الذي بدأ تنظيم داعش بحفر الخنادق لتحصين مناطق سيطرته على مشارف جبال حمرين (على بعد 160 كم) شمال بغداد.

 وقال قائد العمليات الخاصة الثالثة في جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن سامي كاظم العارضي "بدأنا اليوم بإخلاء 350 مدنيا على الأقل كان يحاصرهم داعش وسط الرمادي".

وأوضح أن "نحو مئة عائلة يصل عددها إلى أكثر من 350 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال سلموا أنفسهم لقوات جهاز مكافحة الإرهاب في المجمع الحكومي وسط الرمادي".

من جهة أخرى ذكر مصدر محلي أن عناصر من تنظيم داعش يحفرون الآن خنادق فاصلة بين مناطق يسيطرون عليها بامتداد المناطق التي تقع على مشارف جبال حمرين (على بعد 160 كم شمال بغداد)، والتي تضم قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي. 

وقال المصدر إن "عناصر التنظيم استقدموا حفارات وقاموا بحفر ثلاثة ممرات قرب قرية الأصفر والذربان والمناطق المحادة لجبال حمرين، لمنع مرور المركبات والمقاتلين في حالة ترجل القوات العراقية المتجمعة في جبال حمرين والفتحة على بعد 80 كم جنوب وغرب كركوك".

وأوضح أن "عناصر التنظيم قاموا بتوزيع أراضي زراعية، تمت مصادرتها من رموز وشيوخ ووجهاء وعناصر أمن، رفضت مبايعة داعش على مقاتليه وشخصيات موالية له تعمل على تجنيد مقاتلين من الأطفال والشباب له".

 وفي وقت سابق أعلن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الركن عثمان الغانمي أن داعش بدأ ينهار وأن عناصره يلوذون بالفرار إلى خارج مدينة الرمادي.

وأشار الغانمي إلى أن خطة السيطرة على المنطقة تحتاج إلى وقت، لأن معظم الشوارع والأبنية السكنية مفخخة بالكامل، مؤكدا تسليم الرمادي إلى قيادة شرطة الأنبار والحشد العشائري.

وأعربت واشنطن في ساعة مبكرة من يوم الثلاثاء عن ارتياحها لتحرير الجيش العراقي لجزء مهم من مدينة الرمادي.

وأكد البيت الأبيض أن التحالف دعم تحرير الرمادي بـ 630 غارة والتدريب والتسليح، وتعهد بمتابعة دعم الحرب على داعش حتى القضاء عليه.

ومن جانبه، هنأ وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الحكومة العراقية على التقدم الذي حققته في الرمادي. وقال إنه من المهم الآن أن تنتهز الحكومة العراقية الفرصة لحفظ السلام في المدينة ومنع عودة داعش وغيرها من المتطرفين وتسهيل عودة الأهالي إلى بيوتهم.

وأعلن الجيش العراقي، الاثنين، أن قوات مكافحة الإرهاب العراقية في الرمادي رفعت علم العراق فوق المجمع الحكومي بعد استعادة المدينة بالكامل من أيدي تنظيم داعش.

وتوقع مسؤولون عراقيون أنه بعد استعادة الرمادي بالكامل، ستحتاج المدينة إلى فترة طويلة لتعود إلى طبيعتها، خاصة وأن الدمار يغطي معظم مساحتها. وقال المسؤولون إن المدينة تحتاج إلى ملايين الدولارات وسنوات من إعادة الإعمار لتعود إلى سابق عهدها.