"قوات سوريا الديمقراطية" تقترب من معقل داعش في الرقة
"قوات سوريا الديمقراطية" تقترب من معقل داعش في الرقة"قوات سوريا الديمقراطية" تقترب من معقل داعش في الرقة

"قوات سوريا الديمقراطية" تقترب من معقل داعش في الرقة

دمشق- تقدم تحالف لجماعات معارضة يضم عرباً وأكراداً وتدعمه أمريكا، اليوم الخميس، صوب سد في شمال سوريا يسيطر عليه تنظيم داعش، في هجوم يستهدف استعادة الرقة، معقل التنظيم، حسب معارضين والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المعارضون والمرصد إن "قوات سوريا الديمقراطية -التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية وتحالفاً لقبائل عربية- أصبحت على بعد 20 كيلو متراً من سد تشرين، وهو واحد من ثلاثة سدود كبرى على نهر الفرات".

وتغذي محطة الطاقة التابعة لهذا السد، الذي يبعد 22 كيلو متراً عن الرقة، غالبية الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم.

وقال المتحدث باسم هذا التحالف، العقيد طلال سلو -والذي يحظى بدعم واشنطن في إطار استراتيجية أمريكية جديدة لقتال داعش في سوريا- إن "القوات التي تقدمت من منطقة يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا تمكنت من استعادة عدة قرى منذ الثلاثاء الماضي"، من بينها "الصهاريج" و"عبيدات" و"المنسية".

وتحولت الاستراتيجية الأمريكية في سوريا، هذا العام، من محاولة تدريب آلاف المقاتلين خارج البلاد، إلى دعم جماعات يقودها أشخاص تثق بهم واشنطن.

وقال مسؤولون أمريكيون إن "تسليم أسلحة لمقاتلي التحالف، سيساعدهم على التقدم جنوباً إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش".

ويؤكد الجيش الأمريكي أن "قوات تحالف سوريا الديمقراطية استعادت السيطرة على نحو عشرة آلاف كيلومتر مربع من الأراضي، خلال ستة أسابيع مدعومة بغارات جوية من التحالف".

وقال سلو إن "تركيز التحالف الآن على المنطقة القريبة من السد وجنوباً على امتداد ضفتي النهر، سيساعد في عزل معاقل متشددي التنظيم شمال حلب عن مناطقهم بشرق نهر الفرات حيث تقع الرقة عاصمتهم الفعلية".

وأضاف أن "هذا سيعزل داعش، ويسمح بالتقدم أكثر إلى الرقة وتحقيق الهدف النهائي وهو هزيمة المتشددين".

ومنذ تشكيل هذا التحالف، أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، شن مقاتلوه العديد من الهجمات الكبرى على تنظيم داعش، بينها هجوم قرب بلدة "الحول" القريبة من حدود العراق.

وقال سلو إن "مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية يعززون مواقعهم قرب مدينة الشدادي التي يسيطر عليها المتشددون، وهي مركز إمداد رئيسي للتنظيم ويربط شبكة استراتيجية من الطرق السريعة ستؤدي السيطرة عليها لعزل الرقة".

من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، بأن "مقاتلات يعتقد أنها تتبع التحالف، أغارت على مخابئ للمتشددين في محيط الشدادي".

وفي تطور منفصل، استولى تنظيم داعش على منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية في مدينة دير الزور شرق البلاد، بعد سلسلة تفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة، في تقدم يهدد بسيطرة التنظيم على غالبية مناطق المدينة.

وتمثل دير الزور-وهي عاصمة إقليمية على ضفاف نهر الفرات وتبعد 430 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من دمشق- مركزاً لمنطقة غنية بالنفط قرب الحدود مع العراق.

وسقط نصف المدينة في يد مسلحي المعارضة في 2012، لكن القوات السورية صمدت في عدد كبير من المناطق في غرب المدينة ذات الأغلبية السنية وفي المطار شرقاً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com