محلل إسرائيلي: رد حزب الله على اغتيال "القنطار" سيكون محدودا
محلل إسرائيلي: رد حزب الله على اغتيال "القنطار" سيكون محدودامحلل إسرائيلي: رد حزب الله على اغتيال "القنطار" سيكون محدودا

محلل إسرائيلي: رد حزب الله على اغتيال "القنطار" سيكون محدودا

 يتوقع محللون إسرائيليون ألا يمر اغتيال قيادي حزب الله "سمير القنطار" دون رد من حزب الله، وأن المنظمة اللبنانية حتما ستنفذ ما وعد به الأمين العام "حسن نصر الله" في خطابه المتلفز بعد ساعات من تشييع القنطار، لكنهم في الوقت ذاته قدروا أن "حزب الله" سيحرص على ألا يؤدي هذا الرد إلى إشعال حرب جديدة، على غرار حرب لبنان الثانية عام 2006.

 ويقود "عاموس هارئيل" محلل الشؤون العسكرية بصحيفة "هأرتس" الرأي الذي يرجح "تنفيذ عملية انتقامية حتمية، دون سعي المنظمة اللبنانية إلى تصعيد التوتر لدرجة تقود إلى حرب لبنان ثالثة"، ويشير في تحليله المنشور اليوم الثلاثاء بالصحيفة، إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية كانت تتوقع خطابا لـ "نصر الله"، للتدقيق فيما سوف يرد به، وتحاول عمل تقييم للأبعاد التي سيذهب إليها الأمين العام للمنظمة اللبنانية في هذا الخطاب، وهو ما حدث بالفعل أمس الإثنين.

 وتعتبر تلك هي المرة الثانية في غضون عام واحد التي تتوتر فيه الجبهة الشمالية الإسرائيلية في أعقاب اغتيال قيادات من "حزب الله"، حيث كانت جولة التوتر الأولى في كانون الثاني/ يناير الماضي، حين استهدفت غارة إسرائيلية "جهاد مغنية"، نجل القيادي السابق في حزب الله "عماد مغنية"، قرب القنيطرة، ووقتها لم تتوقف المنظمة عن التأكيد على أنها بصدد توجيه رد مزلزل.

 وفي غضون عشرة أيام تقريبا من اغتيال "مغنية" نفذ "حزب الله" تهديده، ونصب كمينا لدورية إسرائيلية قرب مزارع شبعا، ونجح في قتل من كانوا في تلك الدورية والذين ينتمون للواء النخبة "جفعاتي"، فضلا عن قائدهم، معتبرا أن هذا الكمين هو الرد على اغتيال "مغنية".

 ومنذ اغتيال "القنطار" الذي نسبته المنظمة اللبنانية بدون تردد، لسلاح الجو الإسرائيلي، تركز التحليلات في إسرائيل على إذا ما كان "حزب الله" سيرد بعمل من شأنه أن يؤدي إلى إشعال حرب شاملة، على غرار تلك التي اندلعت عام 2006، أم أنه سيحرص على توجيه رد محدود، مثلما حدث إبان اغتيال القيادي "جهاد مغنية" وعدد من الضباط الإيرانيين في "القنيطرة" السورية، مطلع العام الجاري.

 رد محدود فقط

 ورجحت غالبية التحليلات أن انشغال "حزب الله" في الحرب السورية سيمنعه من توجيه رد واسع النطاق، مرجحين أن هذا الرد سيكون محدودا.

 ويستند المحلل العسكري "هارئيل" في رؤيته بأن الرد سيكون محدودا، على مزاعم بأن موقف حزب الله من "القنطار" يختلف كثيرا عن موقفه من "مغنية"، زاعما أن "القنطار" كان يعمل منذ قرابة العام بشكل منفصل عن حزب الله، وأن صلاته بالمنظمة اللبنانية تراجعت لسببين، الأول هو أن الخلية المسلحة التي يقودها عانت من صعوبات كبيرة، ولم تحقق المرجو منها، ولا سيما فتح جبهة ضد إسرائيل بالجولان السوري، والثاني هو أنه كان يعمل تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني مباشرة وليس تحت قيادة حزب الله، على حد زعمه.

 ويعتقد "هارئيل" أن مسألة التباعد بين القنطار وبين حزب الله طوال الفترة الماضية، طبقا لما يراه، لا تنفي أن المنظمة اللبنانية ملزمة بالانتقام لمقتله، لأن إطلاق سراحه بعد 29 عاما ضمن صفقة التبادل الكبرى عام 2008، كان من بين إنجازاتها، وأنها لن تفرط في هذا الإنجاز، لأن عدم الانتقام لمقتل أحد أهم رموز تلك الصفقة، يفقدها هيبتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com