عقوبات أمريكية ضد شركات اشترت طائرات لصالح حزب الله

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على شركات صينية ولبنانية اشترت طائرات بدون طيار لصالح منظمة (حزب الله) اللبنانية.

وتشير تقارير إلى أن شركتي (إيروسكاي ون، ولابيكو إس إيه إل) الصينيتين استخدمتا كواجهة لشراء طائرات من دون طيار ومعدات تستخدم في بنائها لصالح المنظمة اللبنانية.

وأفاد موقع (washington examiner) الأمريكي أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت مؤخرا عقوبات على ثلاث شركات إحداهما لبنانية، بعد إتهامهم بمساعدة (حزب الله)، على أساس أن الشركة اللبنانية والشركتين الصينيتين تستخدم كغطاء لتسليم المنظمة اللبنانية المعرفة التكنولوجية والمعدات اللازمة لتصنيع الطائرات بدون طيار، فيما تم إتهام شركة صينية ثالثة ببيع مكونات يتم إستخدامها في صناعة العبوات الناسفة لصالح (الحوثيين) في اليمن.

وبحسب الموقع الأمريكي، فقد تورطت شركة لبنانية في شراء طائرات بدون طيار وقطع غيار لصالح حزب الله، فيما أستخدمت الشركتان الصينيتان كوكيلتين، نجحت المنظمة اللبنانية عبرهما في شراء معدات، تستخدم في صناعة هذا النوع من الطائرات.

ونقل الموقع عن "آدم زوبين" سكرتير وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والإستخبارات المالية، أن "حزب الله يعتبر تنظيم إرهابي خطير يعمل على زعزعة الإستقرار في المنطقة، وأن وزارة الخزانة الأمريكية ماضية في ممارسة ضغوط مكثفة على المنظمة اللبنانية، من خلال غلق مصادر دخلها"، مضيفا أن "حزب الله يستغل القطاع التجاري لتعزيز قوته العسكرية لأهداف إرهابية"، على حد وصفه.

ويشير الموقع إلى أن (حزب الله) بدأ في إستخدام الطائرات بدون طيار التي حصل عليها من إيران منذ عام 2004، ووجه بعضها صوب إسرائيل، وكانت المرة الأخيرة التي نسبت إليه واقعة من هذا النوع عام 2012، وأن هدفه كان الوصول إلى منشآت إستراتيجية في جنوب إسرائيل وتصويرها.

كان شهر آيار/ مايو الماضي قد شهد تسريب صور تظهر إستخدام (حزب الله) طائرات من دون طيار في معارك ضد المعارضة السورية في جبال القلمون السورية. وأفادت تقارير وقتها أن التقنيات التي ظهرت فيها الصور "تؤكد أنها أخذت من مكان مرتفع، وأنها تعود لكاميرات تصوير جوي".

وتحدثت وسائل إعلام مختلفة عن "صور جوية تؤكد وجود مدرج قصير في البقاع بلبنان، لا يصلح أن يكون مدنيا أو عسكريا، ما يرجح أنه يُستخدم لإطلاق طائرات من دون طيار".