الأردن يضع قائمة بالمنظمات الإرهابية في سوريا
وافقت الحكومة الأردنية على القيام بدور المنسق لجهود وضع قائمة بالجماعات الإرهابية في سوريا، لما يملكه من معلومات استخباراتية غير متوفرة لدى دول أخرى عن هذه التنظيمات.
وجاء القرار الأردني كإحدى توصيات المشاركين في اجتماع فيينا بشأن سوريا، الذين اتفقوا على أن يقوم الأردن بتنسيق جهود وضع قائمة بالجماعات الإرهابية المتواجدة في الأراضي السورية.
ويرى خبراء في الجماعات الإسلامية أن القرار الأردني يشكل تهديداً جديداً وإضافياً، من قبل جماعات مسلحة في سوريا والعراق، لم يكن الأردن على خارطة أهدافها سابقاً.
وقال خبير شؤون الجماعات الإسلامية مروان شحادة، لشبكة إرم الإخبارية، إن الأردن كان يحافظ على مسافة من بعض الجماعات الإسلامية المسلحة في سوريا والعراق.
واعتبر شحادة أن قيام عمّان بهذه المهمة سيزيد من متاعبه الأمنية خاصة في ظل الاستهداف المباشر من قبل "داعش" للأردن، واعتباره أنها دولة مرتدة.
وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى إن عمّان لن تعطي هذه الدول كل ما لديها من معلومات عن التنظيمات الإسلامية المسلحة في العراق وسوريا، بل ستحتفظ بجزء كبير من بنك المعلومات الذي تملكة لتقديراتها الخاصة.
وأوضح المصدر أن هذه الدول ستأخذ المعلومات لتكون بمثابة بنك أهداف للغارات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى الطيران الروسي.
وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال المتحدث باسم الحكومة محمد المومني، أن هذا التكليف تأكيد على الدور الأممي الذي تحظى به الدولة الأردنية والاحترام العالمي الذي اكتسبته.
وقال الوزير المومني لشبكة إرم الإخبارية، إن الأردن لم يتقدم لهذه المهمة بل إن الدول المجتمعة في فيينا هي التي طلبت ذلك لأسباب عدة، مضيفاً أن الطلب الدولي من الأردن للقيام بهذه المهمة دليل ثقة ومصداقية ومهنية للأجهزة الأمنية والعسكرية.
وشدد على أن الأردن تربطه علاقات من الاحترام والصداقة التي تؤهله للقيام بهذه المهمة التي من شأنها تقديم مساعدة للمجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الإرهاب.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قد أكد، أمس الأحد، أن المشاركين في اجتماع فيينا بشأن سوريا، اتفقوا على أن يقوم الأردن بتنسيق جهود وضع قائمة بالجماعات الإرهابية في المناطق السورية.
