السيسي يستعين بالجيش لامتصاص غضب الإسكندرية
السيسي يستعين بالجيش لامتصاص غضب الإسكندريةالسيسي يستعين بالجيش لامتصاص غضب الإسكندرية

السيسي يستعين بالجيش لامتصاص غضب الإسكندرية

تباينت تقديرات الأوساط والفعاليات المصرية بشأن الزيارة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمحافظة الإسكندرية خلال الساعات الماضية، ففي الوقت الذي يراها البعض زيارة هامة لمواطني الإسكندرية، بعد الخسائر التي تعرضوا لها نتيجة سقوط الأمطار الغزيرة، وفشل الأجهزة التنفيذية في الاستعداد لها، ترى شريحة أخرى أنها خطوة متأخرة ولا تلبي طموحات المواطنين.

وزار السيسي المحافظة الساحلية عقب عودته من رحلته الخارجية إلى لندن، بعد تطور الموقف في المحافظة، وتعرض سكانها للمرة الثانية لخسائر كبيرة، فضلا عن حالة شلل كبيرة، ادت لاستقالة المحافظ السابق الدكتور هاني المسيري، بعد فشله في السيطرة على الموقف.

واعتمد الرئيس المصري مبلغ مليار جنيه لمشاريع الصيانة والإصلاح، ووضعها تحت تصرف القوات المسلحة للإشراف على تنفيذ هذه المشروعات.

زيارة متأخرة

ووصف الدكتور شادي الغزالي حرب، الناشط السياسي في تصريحات خاصة لشبكة إرم الإخبارية، زيارة الرئيس للإسكندرية بأنها رد فعل متأخر، كان يجب اتخاذه منذ الأزمة التي تعرضت لها المحافظة منذ أسابيع، مشيراً إلى أن الرئيس هو المسئول الأول عما حدث نتيجة فشل القيادات التي يختارها لإدارة المحافظات، لكونها قيادات معينة وليست منتخبة- بحسب قوله.

وأكد الغزالي حرب أن زيارة الرئيس لن تحل المشكلة، لأن هناك العديد من المحافظات الأخرى التي تعاني من نفس المشكلة وتعرضت لخسائر ضخمة مثل البحيرة والغربية والدقهلية، وخسائر الفلاحين وانهيار محاصيل آلاف الأفدنة نتيجة غياب خطة مواجهة الأزمات.

وقال الناشط السياسي: "القضية ليست في الشو الإعلامي بزيارة الرئيس، وإنما في البنية التحتية التي تحتاج إلى إصلاح حقيقي، واتخاذ خطوات جادة في تولي القيادات التنفيذية لإدارة المحافظات بدلاً من جعل المحافظات حقل تجارب لقيادات فاشلة"- وفقاً لتعبيره.

وعلمت إرم أن زيارة الرئيس جاءت بناء على تقارير رفعتها أجهزة سيادية عقب وصول الرئيس من الخارج، تفيد بمدى حالة الغضب في المحافظة تجاه الأوضاع الحالية وهو ما يؤثر على شعبية الرئيس والنظام الحاكم، فكانت التوصية بزيارة الرئيس للمحافظة للتخفيف من حدة الغضب ولمشاركة الرئيس لمشاكلهم.

مليار جنيه

ويرى مراقبون أن زيارة السيسي، تحمل دلالة أخرى تتمثل في غياب وعدم قدرة القيادات التنفيذية على القيام بدورهم، في ظل الفساد الذي تعاني منه المحليات، وعدم قيام موظفيها بدورهم على النحو الأمثل.

ورغم أن الرئيس قد قرر اعتماد مليار جنيه من صندوق "تحيا مصر" لتبني خطة عاجلة لمواجهة مشاكل الصرف بالمحافظة وصرف تعويضات للمزارعين، إلا أن الأمر سيكون تحت إشراف القوات المسلحة، وهو أزمة أكبر واعتراف ثانٍ بفشل وعدم قدرة الأجهزة التنفيذية على الانتهاء منها في موعدها المحدد أو الكفاءة التي يريدها الرئيس، وبالتالي أصر على إشراف القوات المسلحة على مشروعات الصيانة والإصلاح.

وقالت الدكتورة جيهان مديح، الأمين العام لحركة "بأمر الشعب"، في تصريحات لشبكة إرم الإخبارية، إن زيارة الرئيس تعكس اهتمامه وحرصه على مشاركة أبناء المحافظة في همومهم، مشيرة إلى أن البنية التحتية الموجودة في المحافظة كانت من أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولا يمكن تغييرها أو تعديلها في يوم وليلة - بحسب قولها.

وأضافت مديح نصاً "في النهاية، الزيارة تعكس إدراك الرئيس لحجم المشكلة، وتؤكد نيته نحو تغيير الأوضاع، ونعرف أن الوطن يمر بأزمة ولابد أن نتحمل أخطاء الماضي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com