دمشق: الدعم السعودي للمعارضة يعرقل تقدم قواتنا
دمشق: الدعم السعودي للمعارضة يعرقل تقدم قواتنادمشق: الدعم السعودي للمعارضة يعرقل تقدم قواتنا

دمشق: الدعم السعودي للمعارضة يعرقل تقدم قواتنا

دمشق ـ عبرت مصادر مقربة من النظام السوري، عن استياءها من زيادة الدعم السعودي للمعارضة السورية، الشيء الذي قلل من فاعلية الهجمات، التي يقوم بها الجيش السوري وحلفاؤه بدعم من الضربات الجوية الروسية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسلحون، إن سيطرة المعارضة على قرية عطشان في محافظة حماة، تمثل انتكاسة ثانية للحكومة وحلفائها في تلك المنطقة خلال الأيام الماضية. وسقطت أيضا مدينة مورك في أيدي المعارضة أمس الخميس.

لكن محللين، يقولون إن مكاسب الحكومة متواضعة في أحسن الأحوال، وقال أحدهم إن الانفراجة الوحيدة التي حدثت، تتمثل حتى الآن بتحقيق تقدم بسيط في جنوبي حلب. بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات الحكومة وحلفاءها سيطروا على قرية في محافظة اللاذقية اليوم الجمعة.

وعبر مسؤولون أمريكيون لـ"رويترز" عن وجهة نظر مماثلة، بينما تقول المعارضة إن الهجوم المدعوم من روسيا، يفشل وتتوقع المزيد من المكاسب على الأرض لصالحها.

تطورات متسارعة

وفي تقييم صريح للتحديات التي تواجهها الحكومة، قال مصدران قريبان من دمشق، إن المزيد من الدعم العسكري السعودي للمعارضين قد أثر على سير المعركة.

وأشار المصدران، إلى أن تزايد الإمدادات من صواريخ تاو الأمريكية الصنع، المضادة للدبابات للمسلحين يعتبر عاملا كبيرا. لكنهما أيضا أصرا على أن الهجمات تسير حسب الخطة الموضوعة لها، وهذا يعكس ما قاله مصدر عسكري سوري في الأيام الاخيرة.

وقال المصدران، إن الخطوط الدفاعية تم تعزيزها لاسيما في محافظة اللاذقية.

وقال أحد المصدرين "الدعم من السعودية للمعارضة لم يتوقف، لكن الآن تعزز بشكل غير مسبوق، وهو الذي ساهم بابطاء العمليات وتأخير تحقيق إنجازات كبيرة على الأرض."

وذكر مصدر آخر، "أن السعودية زادت الإمدادات  للمعارضة متمثلة في صواريخ تاو، وهو ما كان السبب الرئيسي لتوقف الهجوم في سهل الغاب.

والغاب، هو سهل متاخم لسلسلة الجبال الساحلية، التي تشكل معقلا للعلويين مسقط رأس الأسد. كما تشكل درعا تفصل منطقة الساحل عن مناطق أخرى في الشرق.

وتقدمت المعارضة في وقت سابق من هذا العام في منطقة الغاب، مما ساعد في تحفيز القرار الروسي للتدخل لدعم الأسد.

وأوضحت المصادر أن المعارك في جنوبي حلب، تعتبر حاليا أولوية بالنسبة للحكومة وحلفائها وخاصة إيران.

دعم سعودي

وكانت المملكة العربية السعودية، قد أشارت في الأسابيع القليلة الماضية، إلى أن دعم المعارضة السورية من الممكن أن يزيد في مواجهة الدعم الروسي والإيراني المتزايد للأسد.

وقال وزير خارجيتها في 31 أغسطس آب الماضي، إن الرياض تدرس إمكانية تعزيز دعمها للمعارضة السورية من خلال تزويدها بأسلحة قتالية.

وتم تزويد جماعات المعارضة، التي تنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر بالأسلحة، وذلك في إطار البرنامج الذي شمل التدريب العسكري من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

وذكرت رويترز نقلا عن مصدر مطلع على عملية دعم المعارضين، في 31 أكتوبر تشرين الأول من واشنطن، أن الولايات المتحدة بالتعاون مع السعودية ودولة قطر سعت في الآونة الاخيرة إلى تسليم مجموعات عدة في المعارضة، أسلحة من بينها صواريخ تاو.

وقال مصدر آخر في نفس الوقت، إنه تم تسليم شحنة كبيرة جديدة من صواريخ تاو في أكتوبر تشرين الأول، لمن تعتقد الولايات المتحدة أنهم من المسلحين السنة المعتدلين نسبيا المتواجدين في شمال غرب البلاد.

وقالت بعض المجموعات من الجيش السوري الحر، إنها حصلت على دفعات من صورايخ تاو منذ أن بدأ التدخل الروسي في 30 سبتمبر أيلول، على الرغم من أن الكثيرين يقولون إنه لم يكن هناك تغييرا في كمية أو نوعية الأسلحة المرسلة عبر تركيا.

لكن مطالب المسلحين لأنظمة صواريخ مضادة للطائرات لم تلق استجابة من أحد.

وقال قائد مجموعة فرسان الحق التابعة للجيش السوري الحر التي ساعدت في انتزاع السيطرة على مورك أمس الخميس إن صواريخ تاو لعبت دورا كبيرا بالإضافة إلى توحد المجموعات والروح المعنوية العالية لديهم.

تكتيكات جديدة

وقال معارضون الأسبوع الماضي لرويترز، إن التكتيكات الجديدة والتنظيم الأفضل ساعدهم على الثبات في الهجمات والقيام بهجمات مضادة.

وقال مصدر مقرب من دمشق، إن "الأولوية العسكرية معطاة لريف حلب الجنوبي". وأضاف "الهجوم توقف في سهل الغاب فعلا أو لنقل ان المعارك تسير بالحد الأدنى. هم يركزون الآن على الجبهة باتجاه حلب لأكثر من سبب: الإيرانيون يعطونها الأولوية هناك يمكن لأنهم اطمئنوا أنه في سهل الغاب لم يعد يوجد مخاطر على الساحل من تلك الجهة."

وقال مصدر آخر، إن استخدام صورايخ تاو من قبل المسلحين "أحدث فرقا"، مضيفا "لدينا علاج ولكن هناك اسبابا عسكرية تمنعنا من الكلام عن هذا الموضوع."

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، "نجح النظام إلى حد ما في جبهتي اللاذقية وريف حلب الجنوبي، لكن نجاحه ليس استراتيجيا وفشل تماما في ريف حماة وحمص الشمالي وخاصة في ريف حماة الشمالي."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com