الأردن: تركيب الكاميرات في الأقصى سيكون بالتنسيق مع الفلسطينيين

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن تركيب الكاميرات في الحرم القدسي، سيكون بالتنسيق مع الفلسطينيين، وذلك في أول رد أردني رسمي على الانتقادات الفلسطينية إزاء هذا الأمر.

وكان الأردن أبرم اتفاقاً مع أمريكا وإسرائيل، بشأن المسجد الأقصى، نص على تركيب كاميرات في محيطه، لكن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، وصف الاتفاق بـ"الفخ"، كما انتقدت حركتا فتح وحماس، الاتفاق، وأعربت الأخيرة عن رفضها لـ"أي اتفاقات تحاول إنهاء الانتفاضة الثالثة في القدس والضفة الغربية".

وقال الملك عبد الله خلال لقائه شخصيات مقدسية في قصر الحسينية في عمان، الثلاثاء: "حتى أكون واضحاً معكم، لن يكون هناك كاميرات داخل المسجد، لكن الموضوع يحتاج، وفقاً لأراء خبراء، لمدة تصل إلى ستة أسابيع، ومن الأفضل أن يتم تشغيل نظام الكاميرات بشكل كامل يغطي المساحة كلها".

وأضاف أن "مشروع تركيب الكاميرات هو مشروع أردني سيتم من خلال وزارة الأوقاف وبالتعاون مع إخواننا الفلسطينيين على الأرض، لغايات تركيبها وتثبيتها وبما يغطي كامل مساحة المسجد الأقصى والحرم القدسي".

وأكد على "وقوف الأردن إلى جانب المقدسيين وصمودهم لمواجهة أية انتهاكات إسرائيلية تستهدف المسجد الأقصى والحرم القدسي، كما أكد على أن الأردن "يقف بقوة ويرفض أي تغيير بالنسبة للوضع القائم التاريخي في المسجد الأقصى والحرم الشريف".

وفي رسالة تحذيرية للحكومة الإسرائيلية، قال الملك: "كما ذكرت سابقاً، لدينا القدرة في الأردن على السير في خياراتنا دبلوماسياً وقانونياً، حيث سنراقب ما سيجري على الأرض، ومدى التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي.. الأردن على اتصال وتنسيق مع الدول الغربية، وهي جاهزة للعمل معنا".