الجزائر.. محللون يتوقعون فشل مشروع توحيد الإسلاميين
الجزائر.. محللون يتوقعون فشل مشروع توحيد الإسلاميينالجزائر.. محللون يتوقعون فشل مشروع توحيد الإسلاميين

الجزائر.. محللون يتوقعون فشل مشروع توحيد الإسلاميين

الجزائر- رأى سياسيون وإعلاميون جزائريون أن الإسلاميين "لن ينجحوا" في مبادرتهم التي يعملون عليها الآن من أجل "لم الشمل"، معتبرين أن "صراع الزعامات والمصالح" سيحول دون حدوث أي وحدة بينهم.

وأعلن نشطاء وقادة إسلاميون في الجزائر، يتقدمهم المعارض عبد الله جاب الله، رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، مطلع الشهر الماضي، عن مشروع سُمي "مبادرة لم شمل أبناء التيار الإسلامي"، قالوا إنها "مفتوحة للأشخاص والمجتمع المدني، وليس الأحزاب والمنظمات، والمشاورات بشأنها متواصلة".

وقال مدير تحرير صحيفة "الحوار" الإعلامي محمد يعقوبي، في تصريح صحافي، إن "لم شمل الإسلاميين في الوقت الراهن ضرب من الخيال، لأن هذه الحساسية السياسية قدمت نموذجاً سيئاً في الصراعات والانشقاقات، فلا يوجد أي حزب إسلامي لم ينشطر، بل أكثر من ذلك، أثبتت هذه الانشطارات أن السبب واحد وهو صراع الزعامات والمصالح".

وأعرب عن اعتقاده بأن "طرح مشروع لم الشمل في الوقت الراهن له علاقة بالانتخابات التشريعية المقبلة 2017"، مضيفاً "لم يعد يفصلنا عن هذه الانتخابات الكثير، والذين يتهافتون على ما يسمى بلم الشمل، هدفهم في رأيي هو المتوقع للترشح، خاصة أن ذلك ليس متاحاً لهم في أحزابهم، وهنا يصبح العنوان الكبير هو لم شمل الإسلاميين، من أجل المشروع الإسلامي، وهذا لا يتعدى محاولة أخرى للحفاظ على المكاسب أو الحصول عليها".

وشدد على أنه "يجب تحييد كل ما له علاقة بالإسلام في الاحتراب السياسي، ومواجهة الجماهير بالبرامج والأفكار، للحيلولة دون اتهامهم أنه يوجد حارس ما في الساحة السياسية على الإسلام".

ورفضت حركة "النهضة" الإسلامية، الانخراط في هذه المبادرة، حيث قال محمد حديبي، عضو المكتب السياسي للحركة، في تصريح صحافي: "هذه المبادرة لا تعنينا ونسأل التوفيق لهم".

واعتبر أن "الظرف الذي تمر به البلاد ليس مناسباً لطرح الأفكار الأيديولوجية"، مضيفا "جُهدنا منصب على جمع كافة الأحزاب والشخصيات من كل التيارات في المعارضة، للضغط على السلطة الحاكمة من أجل فرض انفتاح سياسي".

وتابع "يمكننا الحديث عن توحيد الإسلاميين عندما يكون هناك ديمقراطية حقيقية في البلاد تكون فيها الكلمة للشعب حينذاك يمكن التحالف، أما الآن فالظروف غير مناسبة".

وشهدت الجزائر منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي، عدة محاولات لجمع الإسلاميين، كان آخرها مبادرة أُطلقت عام 2012، بمناسبة تنظيم انتخابات نيابية، أثمرت عن تشكيل تحالف سُمي "تكتل الجزائر الخضراء"، يضم ثلاثة أحزاب، هي حركة مجتمع السلم، وحركة النهضة، وحركة الإصلاح الوطني، فيما رفضت أحزاب وشخصيات إسلامية أخرى الانضمام إليه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com