العنصرية الإسرائيلية تعصف بمنظومة التعليم المسيحي
العنصرية الإسرائيلية تعصف بمنظومة التعليم المسيحيالعنصرية الإسرائيلية تعصف بمنظومة التعليم المسيحي

العنصرية الإسرائيلية تعصف بمنظومة التعليم المسيحي

تواصل المدارس الأهلية المسيحية في إسرائيل إضرابها لليوم الخامس على التوالي، معلنة عزمها مواصلة الإضراب لأجل غير مسمى، حتى تدخل الحكومة لحل أزمة تقليص الميزانية المخصصة لهذا القطاع.

وعلى الرغم من بدء العام الدراسي في إسرائيل، علق 33 ألفا من طلاب المدارس المسيحية في إسرائيل مشاركتهم في العام الدراسي، وتظاهر قرابة 2000 من مسيحيي إسرائيل، ظهر الأحد، أمام مكتب رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو، إحتجاجا على تقييد الميزانية المخصصة للمؤسسات التعليمية المسيحية.

واعتبر المتظاهرون، ومن بينهم رجال دين مسيحي، أن ثمة عنصرية تمارس ضد القطاع المسيحي في إسرائيل، وقالوا إن وزارة التعليم التي يقف على رأسها عضو الكنيست نفتالي بينيت (البيت اليهودي) تميز بينهم وبين الطلاب اليهود، محذرين من أن آلاف الطلاب المسيحيين لن يبدأوا عامهم الدراسي قبل إنهاء الممارسات العنصرية بحقهم، وحصولهم على حقوق مماثلة لتلك التي يستفيد منها الطلاب اليهود.

وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية، إن جميع المدارس العربية الأهلية في أنحاء إسرائيل، ستنضم غدا الإثنين للإضراب الذي أعلنته المدارس المسيحية، في إطار تضامن أبناء القطاع العربي في إسرائيل من المسلمين مع نظرائهم المسيحيين.

وأعلن مدير عام إتحاد المدارس المسيحية في إسرائيل، القس عبد المسيح فهيم، تضامنه الكامل مع المضربين، وقال إنهم لا يريدون أي امتيازات أكثر من تلك التي يستحقونها.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن فهيم، أنه على الرغم من الإضراب المستمر منذ مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، إلا أن وزارة التعليم الإسرائيلية تتجاهل مطالبهم، التي لا تشكل سوى الحد الأدنى من المطالب المنطقية، كما أن الوزارة تواصل تزويد وسائل الإعلام بروايات كاذبة، هدفها خلق حالة من البلبلة بين الآباء"؛ على حد قوله.

وأشارت مصادر تنتمي للقطاع المسيحي في إسرائيل، إلى أن العام الجاري شهد تقليص الدعم الحكومي للمدارس الأهلية المسيحية، والذي يغطي عجز الميزانيات المخصصة لها، من 80% إلى 35%، ما يعني تدمير منظومة التعليم المسيحية في إسرائيل.

وحذرت المصادر من أنه في حال لم يتغير هذا الوضع، فإن منظومة التعليم المسيحي ستواجه صعوبات بالغة، وكذلك المنظومة الصحية الخاصة بالطلاب، فضلا عن امتداد التداعيات إلى منظومة التعليم الأكاديمي، ومن ثم سيتم ترسيخ أفكار سلبية بين الطائفة المسيحية مثل العنف والكراهية.

وكانت قرابة 50 مدرسة أهلية مسيحية في أنحاء إسرائيل، قد أعلنت عدم بدء العام الدراسي في موعده، بعد تخفيض المخصصات المالية لهذه المدارس، على الرغم من وعود أطلقها الرئيس الإسرائيلي ريؤوفين ريفلين ووزير التعليم بينيت.

وتتعامل الحكومة الإسرائيلية مع مدارس المسيحيين كمدارس غير حكومية، ولا تلتزم بتمويل إنشائها أو تمويل إدارة المنظومة التعليمية بها سوى بنسبة لا تتخطى 30%، فيما يتم جمع باقي المتطلبات المالية عبر التبرعات، كما أنها اتجهت في الأعوام الأخيرة إلى تقليص هذه النسبة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com