إحراق الرضيع علي دوابشة يصدم الفلسطينيين والعرب (صور)
إحراق الرضيع علي دوابشة يصدم الفلسطينيين والعرب (صور)إحراق الرضيع علي دوابشة يصدم الفلسطينيين والعرب (صور)

إحراق الرضيع علي دوابشة يصدم الفلسطينيين والعرب (صور)

تسببت جريمة إحراق الطفل الفلسطيني الرضيع علي سعيد دوابشة، الذي لم يتجاوز العامين، وعائلته في قرية مادما جنوب نابلس، على يد المستوطنين الإسرائيليين، فجر الجمعة، في إحداث صدمة جارفة لدى الفلسطينيين والعرب والمجتمع الدولي.

وتسببت هذه الحادثة البشعة، التي أدت إلى استشهاد الطفل علي ودخول والدته ووالده وشقيقه أحمد، ذو الأربع سنوات، في حالة حرجة جداً نتيجة إصابتهم بحروق من الدرجة الثالثة، في إشعال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دشن مغردون وسوماً خاصة بهذه الحادثة تضامناً مع العائلة المصابة، ومن تلك الوسوم #حرقوا_الرضيع و #علي_دوابشة و WasBurnedAlive# وغيرها.

وتفاعل عشرات الآلاف مع هذه الوسومات، معربين عن غضبهم واستنكارهم لما اعتبروه جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بمثل هذه الجرائم في حق الفلسطيين بمختلف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية.

وأقدم مستوطنين من مستوطنتي “يحي" و "ويش كودش” على مهاجمة منزلي سعد ومأمون دوابشة اللذين يقعان على بعد أمتار من مدخل القرية بالزجاجات الحارقة ومواد سريعة الاشتعال، وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية مثل “يحي الانتقام”، و”انتقام المسيح” ثم لاذوا بالفرار عند استيقاظ أهل القرية.

سياسياً وفي أول رد فعل فلسطيني، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، عزمه إعداد ملف حول الجريمة والتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية رداً على مقتل الطفل علي دوابشة، نستيقظ كل يوم على جريمة من جرائم المستوطنين، إنها جريمة حرب".

وبدورها، حملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة، فيما قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: "إن هذه الجريمة ما كانت لتحدث لولا اصرار الحكومة الاسرائيلية على الاستمرار بالاستيطان وحماية المستوطنين".

وأضاف: "إن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم وإفلات الإرهابيين القتلة من العقاب أدى إلى جريمة حرق الرضيع دوابشة كما حدث مع الطفل محمد أبو خضير"، مؤكداً أن هذه الجريمة ستكون في مقدمة الملفات التي ستقدم إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة كل من شارك في فيها، فلم يعد مقبولاً الإدانة اللفظية لهذه الجرائم من قبل المجتمع الدولي وأن المطلوب خطوات عملية تؤدي إلى محاسبة المجرمين، وإنهاء الاحتلال"، وفقاً لوفا.

وتفقد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، ظهر الجمعة، منزل الشهيد الرضيع علي دوابشة، وشدد على أن ما جرى هو جريمة بشعة ولا تغتفر.

وقال: "الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية وكل الشعب الفلسطيني يقفون مع عائلة دوابشة المكلومة، وهذا البيت سنعيد بناؤه كما سنعيد بناء أي مسجد أو بيت يدمره الاحتلال ومستوطنوه، وسنوفر العلاج لذوي الشهيد، ونتمنى العلاج العاجل لأسرته".

وأضاف: "هذه الجريمة لن تنال من عزيمتنا، ونقول كفى 48 عاماً من الاحتلال، وهذا الاحتلال نريد زواله، ومن هنا على المجتمع الدولي أن يقول كلمته، فما ذنب هذا الرضيع البريء"، مطلوب تحرك دولي لإنهاء الاحتلال وإنقاذ حل الدولتين الذي نحلم بتحقيقه ونعمل من أجله".

وتابع: "سنذهب إلى كل المحافل الدولية بشكوى ضد هذه الجرائم، ونحن أصحاب حق وباقون، وهذه هي أرضنا، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك، ففي العام الماضي سقط آلاف الشهداء في قطاع غزة، وفي الضفة الانتهاكات متواصلة يوميا وباستمرار يسقط الشهداء، وهناك 6 آلاف أسير في السجون الإسرائيلية، ومن حقنا أن نعلي صوتنا ضد كل هذه الجرائم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com