دي مستورا للأسد: استخدام البراميل المتفجرة غير مقبول

دمشق ـ ندد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا الذي عقد محادثات مع الرئيس بشار الأسد هذا الأسبوع بالقصف العنيف "غير المقبول" من جانب الحكومة للمناطق المدنية قرب دمشق وبالهجمات المميتة التي تشنها المعارضة المسلحة على حلب.

ودعا المبعوث ستافان دي ميستورا الجانبين اليوم الأربعاء الى السماح بدخول المناطق المحاصرة بسهولة أكبر وخاصة في شهر رمضان الذي يبدأ غدا. وأكد المبعوث أيضا على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية.

وقال دي ميستورا في بيان إنه جدد في اجتماعه مع الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم "القول بأن استخدام البراميل المتفجرة أمر غير مقبول وأن أي حكومة ملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية مواطنيها المدنيين في كل الظروف."

وندد دي ميستورا "بالقصف العنيف الذي نفذته القوات الحكومية مساء (أمس الثلاثاء) في دوما الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا" في الحي الواقع على بعد عشرة كيلومترات الى الشمال الشرقي من وسط دمشق.

وقال البيان إن دي ميستورا بحث مع مسؤولي الحكومة السورية "الخطر المتزايد الناجم عن تقدم المنظمات الارهابية" في إشارة على ما يبدو لتنظيم الدولة الاسلامية. وتصف دمشق جميع المقاتلين المعارضين للحكومة بأنهم "إرهابيون".

كما ندد مبعوث الأمم المتحدة بهجمات قوات المعارضة المسلحة على المدنيين بما في ذلك هجوم يوم الاثنين في شمال مدينة حلب وقصف بقذائف المورتر أصاب وسط دمشق يوم الثلاثاء.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء إن أكثر من 30 شخصا قتلوا في أقوى قصف مميت يشنه مسلحو المعارضة على حلب منذ اندلاع الصراع في سوريا قبل أربع سنوات.

وبدأ دي ميستورا سلسلة من المحادثات الشهر الماضي قائلا إنه من المتوقع أن يلتقي مع 40 وفدا أو أكثر في محادثات منفصلة مع كل وفد على حدة في جنيف تشمل مسؤولين حكوميين وقيادات معارضة ورموزا من المجتمع المدني وممثلين من حكومات المنطقة وأطراف مؤثرة في الصراع. وقال البيان إن هذه المحادثات ستستمر حتى يوليو تموز.

وطبقا لإحصائيات الأمم المتحدة تسبب الصراع في مقتل أكثر من 220 ألف شخص وخروج نحو أربعة ملايين آخرين من البلاد منذ اندلاعه في مارس آذار 2011 .