"النصرة" تلوّح بإعدام اللبنانيين الأسرى دفعة واحدة
"النصرة" تلوّح بإعدام اللبنانيين الأسرى دفعة واحدة"النصرة" تلوّح بإعدام اللبنانيين الأسرى دفعة واحدة

"النصرة" تلوّح بإعدام اللبنانيين الأسرى دفعة واحدة

بيروت- هددت جبهة "النصرة" اليوم الثلاثاء بقتل كل العسكريين اللبنانيين الأسرى لديها انتقاما لقيام الجيش اللبناني و"حزب الله" بـ "انتهاك الأعراض وقتل وذبح الأطفال"، في إشارة إلى اعتقال جمانة الدليمي زوجة أمير "داعش" أبو بكر البغدادي والتهديد بقتل اللبنانية السجينة جمانة حميّد.

وقالت الجبهة إنه "عندما أسرنا العسكريين لم نأخذهم من بيوتهم فقد كانت مؤسستهم العسكرية تدك المخيمات وبيوت المدنيين فهم أسرى حرب"، مضيفة "حاولنا مرارا أن نجعل عدونا واحدا غير أن الجيش اللبناني أبى إلا أن يدخل جنوده في معركة لا طاقة له بها".

واعتبرت "النصرة" أن الحكومة اللبنانية "أظهرت اليوم ضعفها باعتقال النساء والأطفال وتهدد ذويهم وتعد ذلك فخرا وبطولة"، مضيفة "ها أنتم اليوم تعتقلون الأخت سجى (الدليمي) وتهددون بقتل الأخت جمانة (حميد) وتعتقلون نساء المجاهدين فنقول لكم خبتم وخسئتم فلن تعدوا قدركم".

واتهمت الجبهة، الحكومة اللبنانية بأنها "جسدت اليوم بأفعالها سياسة الغاب التي انتهجها النظام النصيري (النظام السوري) وحليفه حزب اللات (في إشارة لحزب الله) عندما اعتقلوا نساء أهل السنة"، موضحة انه "حاولنا مرارا فتح باب المفاوضات بشأن العسكريين الأسرى لدينا لكن الجيش اللبناني لم يتجاوب تلبية لرغبات حزب الله الإيراني".

وأكد مصدر عسكري لبناني رفيع لـ "الأناضول" صباح اليوم أن زوجة أمير تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي ألقي القبض عليها في لبنان مع ابنه هي سورية وعمر ابنه لا يتجاوز ١٠ سنوات.

وقال المصدر العسكري أن "زوجة البغدادي عربية من الجنسية السورية وابنه الذي كان معها عمره أقل من ١٠ سنوات"، موضحا أنها "ما زالت تخضع للتحقيق منذ اعتقالها قبل أيام" لكنه لم يشر إلى التهم الموجهة إليها.

ولفت، ردا على سؤال، إلى أن "التعامل مع زوجة البغدادي كورقة في ملف التفاوض لإطلاق سراح العسكريين الأسرى لدى النصرة أمر تقرره الحكومة".

من جانبه، أكد مصدر أمني لبناني مواكب لمفاوضات إطلاق العسكريين اللبنانيين الأسرى لدى تنظيمي "النصرة" و"داعش"، لـ "الأناضول" اليوم الثلاثاء، أن زوجة البغدادي المعتقلة من قبل الجيش اللبناني كانت ضمن صفقة اطلاق سراح راهبات معلولا مع "النصرة" في مارس/ آذار الماضي.

وكان مقاتلو جبهة "النصرة" قاموا في ديسمبر/ كانون الأول 2013، بخطف 13 من راهبات دير في بلدة معلولا السورية لمدة 3 أشهر قبل الافراج عنهن في مارس/ آذار الماضي بوساطة قطرية شارك فيها مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، مقابل إطلاق سراح نحو 150 معتقلة سورية لدى سجون النظام السوري وشملت الصفقة زوجة البغدادي سجى الدليمي التي أعيد اعتقالها اليوم.

وتطالب النصرة السلطات اللبنانية بإطلاق سراح السجينة جمانة حميد التي كان الجيش اللبناني أوقفها وهي تقود سيارة، تبين انها مفخخة، وبرفقتها امرأتين في فبراير/ شباط الماضي.

وأطلقت السلطات اللبنانية سراح السيدتان لاحقاً لعدم ثبوت تورطهما بالملف، وبقيت حميد في السجن بسبب اتهامها بنقل سيارات مفخخة وتسليمها لانتحاريين.

وتم اختطاف عدد من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها "جبهة النصرة"، و"داعش"، بداية شهر أغسطس/ آب الماضي، واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، وعدد غير محدد من المسلحين.

وفي وقت سابق، أعدم تنظم "داعش" اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحا، وأعدمت "النصرة" عسكريا آخر برصاصة في الرأس هو محمد حمية.

وهددت النصرة مرارا بإعدام الأسير علي البزال وآخر هذه التهديدات كان يوم الجمعة الماضي قبل ان تعلن التأجيل رهنا بتقدم مفاوضات اطلاق سراح الاسرى اللبنانيين مقابل مساجين إسلاميين في السجون اللبنانية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com