معركة العبادي والمالكي تهدد حزب الدعوة العراقي
معركة العبادي والمالكي تهدد حزب الدعوة العراقيمعركة العبادي والمالكي تهدد حزب الدعوة العراقي

معركة العبادي والمالكي تهدد حزب الدعوة العراقي

قالت مصادر برلمانية عراقية إن مساع حثيثة تجري لإنهاء الخلاف بين كل من رئيس الحكومة حيدر العبادي، وسلفه نوري المالكي، بعد أن وصلت تلك الخلافات إلى حد التراشق بالتصريحات على سائل الإعلام.



وأفادت معلومات حصلت عليها "إرم" أن محاولات وصفت بـ "الأخيرة" هدفها رأب الصدع وإنهاء الخلاف الذي نجم عن تشبث المالكي بكرسي رئاسة الوزراء، قبل أن يتنازل عنه تحت ضغط المرجعية والأحزاب الشيعية، إلى جانب تحذيرات من المجتمع الدولي.

وتقول المصادر: "إن المالكي ذكر في أكثر من مناسبة حزبية خاصة أن ماحصل من ترشيح العبادي لخلافته في رئاسة الحكومة "مؤامرة داخلية" في حزب الدعوة، حيكت ضده بمساعدة أطراف إقليمية ودولية".

وتضيف المصادر أن نوري المالكي الذي يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية العراقية، لايترك مناسبة أو لقاءا خاصا بحزبه "حزب الدعوة" إلّا ويذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية هما الجهتان اللّتان رشحتا العبادي للمنصب بدعم داخلي من جناح داخل الحزب الذي ينتمي له الزعيمان العراقيان.

وكان القيادي في التحالف الوطني "الشيعي"، جواد البزوني، كشف في وقت سابق عن وجود انشقاقات كبيرة إثر تكليف حيدر العبّادي بتشكيل الحكومة.

وقال البزوني : إن "ترشيح حزب الدعوة لحيدر العبادي بديلا عن المالكي في رئاسة الوزراء كلّف الحزب الكثير من الانشقاقات، خاصة بعد أن أعلن التحالف الوطني"الشيعي عدم رغبته بترشيح نوري المالكي لولاية ثالثة".

وكشف مصدر من داخل حزب الدعوة الإسلامية أن تعهدات قطعت على المالكي لدى تنحيه عن منصب رئاسة الحكومة العراقية تقضي بعدم التدخل في تشكيل الحكومة الجديدة أو عمل الأجهزة الأمنية كون حيدر العبادي أصبح القائد العام للقوات المسلحة ويحظى بدعم دولي وإقليمي وشعبي واسع، إلّا ان المالكي لم يلتزم بتلك التعهدات التي منح على أساسها منصب نائب رئيس الجمهورية بحسب ماتقول مصادر خاصة .

وذكرت مصادر مقرّبة من رئاسة الحكومة العراقية أن نائب رئيس الجمهورية الحالي نوري المالكي وموالين له داخل التحالف الشيعي يقفون وراء تأخير تسمية وزيري الدفاع والداخلية في سعي واضح لإفشال نهج العبادي "الإصلاحي" كما تفيد المصادر.

وكان رئيس الحكومة العراقية,حيدر العبادي أكّد في لقاءات صحفية ومناسبات مختلفة بأنّه لا يتحمل تبعات ومشاكل حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي،لاسيما مع دول إقليمية مهمّة, منها المملكة العربية السعودية, مبينا أن الخلافات الحالية حول وزارتي الدفاع والداخلية ليست جوهرية.

ويستشهد مراقبون على حالة الانقسام داخل حزب الدعوة، ببيانات وتصريحات صادرة عن الحزب وأعضاء بارزين فيه، منها تصريح للنائب حسين أحمد، نفى فيه تأييد الحزب لمرشح التحالف الوطني حيدر العبادي، مبينا أن "قيادات الحزب وأمينه العام نوري المالكي نفوا صلتهم بالبيان".

ويقول السياسي العراقي محمد عبد الهادي العزاوي : إن خلافات المالكي والعبادي لاتهدد حزب الدعوة فقط، إنما بدأت تضرب بعيدا داخل "التحالف الوطني" وهو أكبر كتلة شيعية في البرلمان والحكومة.

ويضيف العزاوي : إن حزب الدعوة الإسلامية تحوّل بالفعل إلى جناحين الجناح الأول يقوده مؤيدو توجهات العبادي الإصلاحية، أما الجناح الثاني فهو الذي يتزعمه نوري المالكي والذي بدأت جهات عراقية بتسميته بـ "صقور الدعوة".

وعلى الرغم من حظره ومطاردة وإعدام قياداته في عهد صدام حسين، إلّا أن مراقبين يصفون المرحلة الحالية بـالأسوء على الحزب الذي استلم السلطة في العراق، بعد تحالفه مع المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، عقب الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.

وتأسس حزب الدعوة "الإسلامية" عام 195، على شكل هيئة مؤلفة من ثمانية أعضاء، أبرزهم الزعيم الشيعي محمد باقر الصدر, وكانت بداية تشكيله على شكل لجنة لخلق حالة من التوازن الفكري مع الفكر الشيوعي والعلماني والقومي وغيرها من الأفكار المادية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com