"هآرتس": 50 صاروخا سقطت على بلدة المطلة وخلفت أضرارا كبيرة
تساءل تقرير لصحيفة "تلغراف" عن سبب غزو إسرائيل البري لجنوب لبنان بعد أسابيع من تفجيرات أجهزة الاتصال وعمليات القصف الجوي والاغتيال التي انتهت بمقتل أمين عام ميليشيا حزب الله حسن نصرالله، مشيراً إلى أن العملية قد تكون جزءاً من خطة أوسع لغزو لبنان بالكامل.
وعلى الرغم من دعوات زعماء العالم إلى ضبط النفس خوفًا من نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقا، إلا أن إسرائيل أصرت على تنفيذ عملية برية محدودة، حسبما وصفتها، وعبرت قواتها الحدود لتنفيذ عملية "سهام الشمال" في جنوب لبنان.
تطهير جنوب لبنان
وبحسب التقرير، تقول إسرائيل إنها غزت لبنان؛ لأنها تريد استعادة الأمن للمجتمعات الإسرائيلية التي تعيش في الشمال، والتي نزحت بسبب إطلاق الصواريخ المستمر من ميليشيا حزب الله الذي يدعم جبهة غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي حين أن معالم العملية البرية لم تتضح بعد، قد يكون الغزو "المحدود" مجرد محاولة لتطهير جنوب لبنان من مقاتلي ميليشيا حزب الله ومواقعه من أجل إعادة الهدوء إلى شمال إسرائيل والسماح للسكان بالعودة.
وقد ينسحب الجنود الإسرائيليون فوراً بعد انتهاء مهمتهم في جنوب لبنان، كما ألمح بعض المسؤولين الأمريكيين في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست.
ولكن بالنسبة لبنيامين نتنياهو وفقا لتقرير الصحيفة، فإن هذا قد يكون جزءاً من خطة أوسع لغزو لبنان بالكامل وإزاحة ميليشيا حزب الله من السلطة بالكامل، بدلاً من الاكتفاء بقتل أعضائه في الجنوب.
وفي هذا السيناريو كشفت الصحيفة، أنه ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل تخطط لاحتلال جنوب لبنان، أو إنشاء منطقة منزوعة السلاح، أو ببساطة مغادرة المنطقة بالكامل بعد استكمال أهدافها.
شكوك متزايدة
وأشار التقرير إلى أنه من غير الواضح كيف سيتطور الصراع، رغم الضغوط الواسعة التي تمارسها أمريكا على إسرائيل لإبقاء حجم الغزو عند الحد الأدنى.
وفي هذا السياق، ينتاب الكثيرين شكوك متزايدة حول ما إذا كان نتنياهو يأخذ في الاعتبار آراء إدارة بايدن في عملية صنع القرار.
وأكد التقرير على وجود مخاوف متزايدة من أن تقوم إيران بشن هجوم انتقامي على إسرائيل بسبب مقتل زعيم ميليشيا حزب الله وسلسلة الاختراقات الإسرائيلية السابقة لطهران، بما في ذلك اغتيال إسماعيل هنية.
ويُضاف إلى تلك المخاوف أيضًا تلميح نتنياهو في خطاب ألقاه عشية غزو لبنان، إلى أن إيران قد تكون التالية، إذ قال نتنياهو موجهًا الحديث للنظام الإيراني: "لا يوجد أي مكان في الشرق الأوسط لا تستطيع إسرائيل ضربه".