مقتل 20 مدنيا باشتباكات الجيش والدعم السريع في أم درمان
قتل 20 شخصا وأصيب آخرون في السودان، الأحد، إثر تبادل القصف العشوائي بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان.
وقالت هيئة "محامو الطوارئ" لتقديم العون القانوني، في بيان صدر عنها، إن "وتيرة الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع تصاعدت، وتبادل الطرفان القصف العشوائي، ما أدى لسقوط عدة قذائف بسوق زقلونا في حي الثورة الحارة 15، أودى بحياة 20 شخصاً وإصابة آخرين تم نقلهم إلى مستشفى شندي بنهر النيل شمال الخرطوم، ومستشفى النو في أم درمان".
وحمّلت الهيئة طرفي النزاع مسؤولية سقوط المدنيين لإصرارهم على الاستمرار في المعارك وسط الأعيان المدنية، مؤكدين أن "السلوك يمثل استمراراً لانتهاك القانون الدولي الإنساني الذي يدعو إلى الابتعاد عن الأعيان المدنية وعدم جعلها أهدافاً عسكرية، كما يجرم اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية، رغم مطالباتنا المتكررة بالابتعاد عن الأعيان المدنية وأماكن تواجد المدنيين".
وقتل ما يزيد على 9 آلاف وسط المدنيين جراء الاشتباكات العنيفة بين الجيش والدعم السريع المستمرة منذ أبريل/ نيسان الماضي.
واندلعت معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم، الأحد، في مناطق متفرقة بالعاصمة الخرطوم، وفق ما أفاد شهود عيان لـ"إرم نيوز".
وقال الشهود إن "أصوات الانفجارات ودوي المدافع الثقيلة سُمعت لوقت طويل في مناطق جنوب الحزام، كما سُمع دوي المدافع في مناطق غرب الحارات، في مدينة أم درمان، تجاه الكدرو والحلفايا بالخرطوم بحري".
وتأتي هذه المواجهات بالخرطوم في ظل احتدام التصعيد العسكري بدارفور بين الجيش وقوات الدعم، مع استمرار الأخيرة في توسيع رقعة سيطرتها على مناطق الإقليم.