"المونيتور": انتصارات حماس العسكرية تأتي بكلف سياسية باهظة

قال تقرير نشره موقع "المونيتور" الأمريكي، إن هجوم الـ7 من تشرين /أكتوبر الذي شنته حركة حماس، تم التخطيط له مع وضع أهداف محددة في الاعتبار، ولكن دون النظر إلى العواقب الأوسع نطاقًا بالنسبة للحركة.

وأرجع التقرير ذلك إلى "نمط جديد آخذ في الظهور في سلوك حماس، إذ تنتج خططها قصيرة المدى إنجازات وعواقب غير متوقعة تحل محل القدرة السياسية للحركة على التعامل معها".

وأضاف أن "المفاجأة العسكرية التي حدثت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر ضد أقوى جيش في الشرق الأوسط هي أحدث مظهر من مظاهر هذا النمط".

وأشار التقرير، إلى "حدوث نقطتي تحول رئيستين تتلاءمان مع هذا النمط، أولاهما، فوز الحركة في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006، وثانيهما، استيلاؤها العسكري على قطاع غزة بين عامي 2006 - 2007."

وفي كل الأحوال، كانت خطط حماس تكتيكية وكانت النوايا تهدف إلى تحقيق أهداف محددة، إلا أن نتائج كلّ منها كانت بعيدة المدى وتجاوزت توقعات الحركة وكذلك توقعات الأطراف المعنية الأخرى، بحسب التقرير.

وبالعودة إلى ما حصل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، فإن "حماس كانت تسعى لتحقيق هدفين رئيسين: إظهار الدعم والعمل للأقصى، وإرسال رسالة إلى إسرائيل مفادها أن الانتهاكات المستمرة للحرم الشريف ستؤدي إلى ضربات من قبل المقاومة الفلسطينية، وأسر جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي" وفقًا للتقرير.

وقال التقرير إن "ما حدث على الأرض فاجأ حماس نفسها، نظرًا لسهولة التسلل إلى المواقع العسكرية الإسرائيلية وعدم الكفاءة العسكرية الإسرائيلية الواضحة على الجانب الآخر من الحدود".

وأضاف "يتكرر سيناريو 2007 مجددًا مع حماس، فالنتيجة كانت انتصارًا زمنيًّا وعسكريًّا نجح في تحقيق التوقعات، لكنه أثبت أنه أمر يصعب التعامل معه، وتسبب في حشد كل السياقات الإقليمية والدولية ضد الحركة".

وخلُص التقرير إلى أن "التذكير ببعض سياقات الأحداث السابقة لحماس يساعد على رؤية بعض أوجه التشابه مع الوضع الحالي، إذ تؤدي الانتصارات غير المتوقعة إلى عواقب غير مقصودة، وفرص لم يتم انتهازها".

المصدر: موقع "المونيتور" الأمريكي