الجيش الإسرائيلي: نجري تقييمات مسبقة لهجمات حماس المحتملة

logo
العالم العربي

لماذا رفعت حماس سقف مطالبها في صفقة التبادل؟

لماذا رفعت حماس سقف مطالبها في صفقة التبادل؟
آثار الحرب في غزةالمصدر: رويترز
07 سبتمبر 2024، 11:49 ص

ذهب خبراء إلى أن رفع حركة حماس سقف مطالبها في مفاوضات التهدئة مع إسرائيل، يأتي في إطار الرد على تعنت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووضعه العراقيل أمام التوصل لاتفاق.

وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن "حركة حماس أضافت خلال الأيام الأخيرة مطالب جديدة فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل، إذ إنها طالبت بمضاعفة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطْلَق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق".

أخبار ذات علاقة

"حماس" أم إسرائيل.. مَن يعطل "فعلياً" اتفاق غزة؟‎

أهداف حماس 

ويرى أستاذ العلوم السياسية، رائد نعيرات، أن "حماس تعمل على الضغط على نتنياهو والوسطاء الإقليميين من أجل الدفع قدمًا بمفاوضات التهدئة، وإتمام اتفاق مع إسرائيل يضمن لها استمرار حكمها لقطاع غزة".

وقال نعيرات، لـ"إرم نيوز"، إن "حركة حماس ترغب أكثر من أي وقت مضى في أن يُتَوَصَّل لاتفاق تهدئة مع إسرائيل، وقدمت كثيرًا من التنازلات من أجل ذلك، إلا أن تعنت نتنياهو دفعها لرفع سقف مطالبها لتحقيق أهداف داخلية وخارجية".

وعن الأهداف الداخلية أشار نعيرات، إلى أنها "تتمثل في إقناع الرأي العام الفلسطيني ومناصريها بأنها تسعى للتوصل لصفقة كبيرة مع إسرائيل، تفرج من خلالها عن أكبر عدد من الأسرى، خاصة مع طول مدة المفاوضات".

وفيما يتصل بالأهداف الخارجية، قال نعيرات، "إنها بمنزلة رسالة للوسطاء بأن التعنت الإسرائيلي سيُقابل بتعنت من قبل حركة حماس، وسيدفع بها نحو رفع سقف مطالبها المتعلقة بالتهدئة"، مؤكدًا أن أي مطالب جديدة من الحركة لن تُقبل من الوسطاء وإسرائيل.

 وتابع أن "الخيار الوحيد يتمثل في اتفاق مرحلي، يضمن وقفًا مؤقتًا للحرب في غزة، ويؤسس لإمكانية التوصل لاتفاق نهائي بين الجانبين"، مشددًا على أن أي اتفاق نهائي يحتاج إلى أشهر طويلة من المفاوضات.

أخبار ذات علاقة

هل اتفق بايدن ونتنياهو على "عدم الاتفاق" بشأن غزة؟

الرد بالمثل

من جهته يرى المحلل السياسي، محمد هواش، أن "حركة حماس بمطالبها الجديدة تحاول أن تعتمد مبدأ الرد بالمثل على إسرائيل، التي تضع شروطًا جديدة في كل جولة من جولات المفاوضات"، مبينًا أن هذه المعادلة يمكن أن تحقق للحركة مساعيها بشأن التوصل لتهدئة مع إسرائيل.

وقال هواش لـ"إرم نيوز"، إن "حركة حماس تحاول بمطالبها الجديدة الضغط على إسرائيل من أجل القبول بالخطوط العريضة التي جرى التوصل إليها في إطار مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن"، مؤكدًا أن أي شروط جديدة لحركة حماس لن تكون قابلة للتحقق.

 وأوضح أن "أي مطالب جديدة، سواء أمن حركة حماس أم إسرائيل ستكون بمنزلة حجر عثرة أمام التوصل لصفقة تبادل أسرى بين الجانبين"، لافتًا إلى أن المدة المقبلة ستشهد ضغوطًا غير مسبوقة من قبل الوسطاء للدخول في المرحلة الأولى من التهدئة.

ولفت إلى أن "حركة حماس لن تحقق إلا جزءًا يسيرًا من مطالبها، وستقدم تنازلات جديدة لإسرائيل، وذلك في إطار سعيها لضمان بقاء حكمها في القطاع"، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب سيؤدي إلى خسارة حركة حماس لغزة، وهو ما لا ترغب فيه الحركة وحلفاؤها.

 وختم هواش بقوله: "بتقديري سنكون أمام جولات حاسمة من المفاوضات خلال المدة المقبلة، والتي ستؤدي إلى وقف الحرب ولو مؤقتًا"، مستدركًا بأن الحرب يمكن أن تُستأنف في حال لم ينجح الطرفان في التوصل لتفاهمات نهائية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC