مصر وقطر تبحثان الجهود المشتركة لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية
نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن الجيش الإسرائيلي أن القوات الخاصة "الكوماندوز" نفذت على مدار عام كامل عمليات خلف خطوط "حزب الله" داخل الحدود اللبنانية.
وبحسب الصحيفة، شنت قوات الكوماندوز الإسرائيلية غارات ليلية على أنفاق "حزب الله" داخل لبنان منذ ما يقرب من عام، وأمضت ما يصل إلى أربع ليال متتالية عبر الحدود، واخترقت ميلين خلف خطوط العدو.
وأضافت أن هذه الغارات الليلية جاءت كرد فعل، للاستطلاع وتدمير أنفاق وقدرات "حزب الله" المتاخمة للحدود، من الجيش الإسرائيلي على التقارير الاستخبارية التي أفادت بتخطيط قوات "الرضوان" التابعة لميليشيا حزب الله بتنفيذ هجوم، أطلق عليه اسم "غزو الجليل"، يُحاكي هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
عمل تحت جنح الظلام
وبحسب الصحيفة، قامت القوات الخاصة الإسرائيلية، برفقة كلاب بوليسية وغالبًا ما تعمل تحت جنح الظلام، بالتجول عبر الغابات والجبال في جنوب لبنان، واكتشفت العديد من الأبواب التي تؤدي إلى الأنفاق.
وعلى مدار 200 ليلة، اكتشف الكوماندوز الإسرائيلي مخابئ للرشاشات وقذائف "الآر بي جي" والصواريخ المضادة للدبابات والبنادق الهجومية، وقاموا بتوثيق مداهماتهم في سلسلة من مقاطع الفيديو.
وزعمت قوات الكوماندوز أنها اكتشفت مدخل نفق بطول 100 متر تحت سرير أطفال بطابقين في منزل مدني في كفركلا، على بعد بضع مئات من الأمتار من بلدة المطلة الإسرائيلية.
وفي ميس الجبل، تم إنزال جنود إسرائيليين على عمق 12 مترًا في نفق، زُعم أنه تم اكتشافه أيضًا أسفل منزل مدني، على بعد 30 مترًا من الحدود مع إسرائيل، ودمر النفق في انفجار ضخم أدى إلى تصاعد أعمدة كبيرة من الدخان في سماء لبنان.
وخارج عيتا الشعب، اكتشف الكوماندوز الإسرائيليون فتحة مخبأة في غابة تؤدي إلى مخبأ تحت الأرض لمقاتلي ميلشيا حزب الله، مزود بثلاجات وأحواض وأسرّة.
شبكة أنفاق "حزب الله"
وأشارت الصحيفة، وفق محللين عسكريين إسرائيليين، إلى أن شبكة أنفاق "حزب الله" يبلغ طولها مئات الأميال، وربما أكثر اتساعًا من الأنفاق التي بنتها حركة حماس تحت قطاع غزة، التي يبلغ طولها 300 ميل.
ووفقًا لبحث أجرته مؤسسة "ألما"، وهي مؤسسة بحثية أمنية إسرائيلية، فقد تم بناء الأنفاق بمساعدة مهندسين كوريين شماليين ابتداءً من الثمانينيات، وتمتد على طول الطريق إلى بيروت ووادي البقاع.
ولفتت إلى أن الغارات الإسرائيلية في الداخل اللبناني نُفذت من قبل وحدة ياهالوم أو "ألماس" التي تتألف من مجموعة من المهندسين القتاليين في الجيش الإسرائيلي، الذين تشمل خبرتهم العثور على الأنفاق وتدميرها.