القناة 13 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية ترجح نجاح عملية استهداف هاشم صفي الدين
نعى "حزب الله" أمينه العام، حسن نصر الله، بعد ساعات من الصمت، مؤكداً مقتله بغارات جوية إسرائيلية ضخمة استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، مساء الجمعة. ومنذ الإعلان، بدأت التقارير الإسرائيلية بالكشف عن تفاصيل عملية الاغتيال.
تفاصيل العملية والقرار الإسرائيلي
وفقًا لتقرير بثته القناة 12 الإسرائيلية، فإن قائدة المنطقة اللبنانية في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هي من أصدرت أمر شن الغارة، وكانت المسؤولة في مقر الجيش بتل أبيب في أثناء تنفيذ العملية.
وأشارت القناة إلى أن الغارة على الضاحية الجنوبية تم التخطيط لها مسبقًا بناءً على معلومات تم جمعها على مدى سنوات من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" والموساد.
العثور على جثة نصر الله
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن عناصر حزب الله عثروا على جثة حسن نصر الله، وتعرفوا عليها في ساعات الفجر، بعد أن استهدفت الغارة مقر قيادة الحزب في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضح المسؤولون الإسرائيليون أن الجيش قرر تنفيذ العملية؛ لأنه كان يعتقد أن نصر الله سيبقى في المقر لفترة قصيرة فقط، قبل أن يختفي في مكان آخر.
عدد القنابل المستخدمة
وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن أكثر من 80 قنبلة ألقيت خلال العملية على مدى عدة دقائق بهدف القضاء على نصر الله، من دون الكشف عن وزن القنابل أو نوعها.
ووفقًا لمعلومات استخباراتية حصلت عليها إسرائيل من داخل لبنان، تم العثور على جثة نصر الله، وجثة أحد كبار القادة العسكريين، علي كركي.
"النظام الجديد"
ذكرت مواقع إسرائيلية أن العملية حملت اسم "النظام الجديد"، ونُفذت بينما كان كبار ضباط حزب الله في المقر يعملون على تنسيق العمليات ضد إسرائيل.
وأشارت "هيئة البث الإسرائيلية" إلى أن طائرات سلاح الجو ألقت 80 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز "هايفي هايد" MK84، وتزن كل قنبلة منها طناً.
ويمكن لكل قنبلة اختراق التحصينات بعمق يتراوح بين 50 إلى 70 متراً تحت الأرض.
الوحدة المنفذة
نفذت العملية "الوحدة 119" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، والمعروفة باسم "بات".
واستخدمت طائرات "إف 15" في تنفيذ الهجوم.
مقر تحت الأرض
أفادت "القناة 13" الإسرائيلية بأن المقر الرئيس لحزب الله يقع في الطابق 14 تحت الأرض.
وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي يوم السبت، مقتل نصر الله بالغارة التي استهدفت مقر قيادة الحزب يوم الجمعة، ثم أعلن حزب الله مقتل أمينه العام حسن نصر الله، مشيراً إلى أنه "التحق برفاقه الذين قاد مسيرتهم نحو ثلاثين عامًا".