مسؤول أمريكي: إسرائيل تتباطأ في مشاركة تفاصيل خططها مع واشنطن بشأن الرد على إيران
قالت القناة 12 العبرية، الاثنين، إن كبار المسؤولين داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية يدركون جيدًا أن فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة رهائن تبتعد أكثر فأكثر، بينما التصعيد يقترب.
ويبدي كبار مسؤولي المنظومة الأمنية، إلى جانب فريق التفاوض الإسرائيلي، تشاؤمًا متزايدًا بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة "حماس" داخل قطاع غزة في المستقبل القريب.
وفي الوقت نفسه، تتزايد المخاوف من احتمال التصعيد على الساحة الشمالية وحتى على المستوى الإقليمي مع إيران وأذرعها العسكرية.
وبحسب مصادر مُطلعة على المفاوضات، فإن تمسك إسرائيل بالسيطرة على محور فيلادلفيا، والضغوط السياسية الداخلية بشأن المخطط المُقترح المطروح، أدَّيا إلى وصول المحادثات إلى طريق مسدود، وتصلب المواقف من جانب زعيم حركة "حماس"، يحيى السنوار.
وقال مسؤول كبير مطلع على المحادثات: "هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكن الإصرار على البقاء في محور فيلادلفيا بعثر الأوراق".
ووفق القناة، تعد التصريحات الأخيرة لوزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، ضد إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين والانسحاب من محور نتساريم بمنزلة ضربة أخرى لآفاق الصفقة.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أنه "بعد كلام سموتريتش، من الواضح أن خطة نتنياهو، منذ شهر مايو، لم تعد موجودة"، وهذا يعني أنه اعتبارًا من هذه اللحظة، فإن فرصة إجراء معاملة مرحلية تميل إلى الصفر.
وقال أحد أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي إنه "يبدو أن المخطط الحالي لن يتحقق، حاليًا، ولا توجد إمكانية للتوصل إلى اتفاق على مراحل، وهذا يعني أنه لن يكون من الممكن إطلاق سراح المختطفين قريبًا الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم".
وكجزء من الخطة التي نُوقِشَت، كان من المفترض إطلاق سراح الجنود، والنساء، والمسنين، والمرضى، والجرحى، في المرحلة الأولى.
ورغم جهود الوساطة المكثفة، يبدو أن الإدارة الأمريكية تواجه أيضًا صعوبة في رأب الصدع بين الطرفين.
وتشير مصادر أمريكية إلى أنه من غير المتوقع في هذه المرحلة التوصل إلى مُقترح تسوية جديد لعدم تمكنهم من التوصل إلى اتفاقات مع الوسطاء.