الجيش الإسرائيلي: رصد واعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة
تواترت الأنباء اليوم الثلاثاء، حول اغتيال إسرائيل للقائد البارز في ميليشيا حزب الله طلال حمية، وذلك بعد غارة شنها الجيش الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف شخصية بارزة في حزب الله خلال الضربة على الضاحية، وبعدها بدأت وسائل إعلام عبرية تنشر تكهنات حول هوية المستهدف، وأشارت إلى أنه طلال حمية الملقب بـ"الشبح".
وحمية مصنف "إرهابيًّا" أمريكيًّا منذ العام 2012، ومدرجًا على برنامج "مكافآت من أجل العدالة" الأمريكي، حيث تم تخصيص 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
ووفق الخارجية الأمريكية، فإن طلال حمية المعروف أيضًا باسم "عصمت ميزاراني" هو رئيس منظمة الأمن الخارجي التابعة لحزب الله.
وأشارت إلى أن "منظمة الأمن الخارجي تشكل أحد عناصر جماعة حزب الله المسؤولة عن تخطيط الهجمات خارج لبنان وتنسيقها وتنفيذها، حيث استهدفت الهجمات الإسرائيليين والأمريكيين في المقام الأول".
ويُتهّم حمية وكنيته "أبو جعفر" بأنّه العقل المدبر لتفجيرات بوينس آيرس عام 1992، والتي استهدفت مبنى الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا) وأسفرت عن مقتل 85 شخصًا وإصابة المئات بجروح.
وتؤكد تقارير أنه من مواليد العام 1958، فيما تشير تقارير أخرى إلى أنه من مواليد العام 1952 في البقاع اللبناني.
ويتهم طلال حمية بارتباطاته الوثيقة بالاستخبارات الإيرانيّة، وأنه توكل إليه المهام بالغة التعقيد.
وصفه نائب رئيس الموساد الأسبق، رام بن باراك قبل سنوات بأنه "العقل المُدبّر للعمليات الإرهابيّة التي يُنفذّها حزب الله".
وأشار باراك إلى أن حمية "مُختّص بالإرهاب العالميّ، ويُمكِن القول إنّه أحد أخطر الإرهابيين في العالم قاطبةً".
وأضاف: "إذا أردت الاستعارة من المُصطلحات الإسرائيليّة، فإنّ هذا الرجل هو عبارة عن كتيبةٍ تابعةٍ للموساد الإسرائيليّ، وهو الذي قام بتأسيس وقيادة فرع العمليات الخارجيّة في حزب الله، بهدف ضرب المواقع الإسرائيليّة والغربيّة خارِج منطقة الشرق الأوسط".
ووفق تقارير أمريكية، فإن حمية بدأ نشاطه في مطلع الثمانينيات مع حزب الله، وإنه كان مساعدًا لعماد مغنية وضليعًا في تفجيرات 1983 في بيروت، والتي أسفرت عن مقتل 350 جنديًا أمريكيًّا.