logo
العالم العربي

الجزائر.. خطابات "مساندي تبون" تقلق المترشحين الثلاثة وتفجر ملاسنات

الجزائر..  خطابات "مساندي تبون" تقلق المترشحين الثلاثة وتفجر ملاسنات
انتخابات الجزائر المصدر: أ ف ب
03 سبتمبر 2024، 6:06 ص

حفلت الساعات الأخيرة من عمر حملة الدعاية الانتخابية في الجزائر بملاسنات بين مؤيدي التكتل المؤيد للرئيس عبد المجيد تبون ومنافسيه عبد العالي حساني ويوسف أوشيش، على خلفية الحديث مجددا عن حسم الاقتراع الرئاسي من الدور الأول.

وأوقعت التصريحات المتتالية على لسان مساندي تبون، خصوصا رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة والأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي مصطفى ياحي، إدارة حملة الرئيس المترشح في حرج بعدما عبرت عن قلقها من سلوكيات قد تضر بالعملية الانتخابية ككل.

وأخذ بن قرينة الانتقادات التي طالته على محمل شخصي، واعتبر خلال إشرافه على تجمع نسوي بالعاصمة الجزائرية، ليل الإثنين، أن التهجم على الحركة وقياداتها يعكس انزعاج البعض من الصراحة والشجاعة والوضوح الذي اتسم به الخطاب السياسي على مدار الحملة الانتخابية، واصفا منتقديه بـ"البطالين والفاشلين سياسيا".

أخبار ذات علاقة

الجزائر.. المرأة في برامج المرشحين للانتخابات الرئاسية "مجرد صوت"

 

وردّ بن قرينة على المترشح حساني شريف الذي انتقد ما سماها "سلوكاته الغريبة" في إطار تنشيط الحملة الانتخابية، موضحا أن "بعض المنافسين قد اختاروا القاعات المغلقة؛ لأن بعضهم يخشى المواجهة المباشرة مع الجماهير في الشوارع" وفق تعبيره.

وفي اتهام ضمني للمترشح حساني، يرى رئيس حركة البناء الوطني أن غضب المواطنين في بعض البلديات كان "مبرمجا وبإيعاز" من منافسه الذي كان أنصاره يرفعون شعار "حساني رئيسا".

وكان رئيس حركة مجتمع السلم حساني دعا عبد القادر بن قرينة للتوقف عن "التهريج" من أجل ضمان منافسة انتخابية نظيفة" بحسب تعبيره.

 

54e316f8-96ab-4459-8a83-8f0a61775b28

 

 

وفي السياق، انتقد القيادي في حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، خطاب ممثلي الأحزاب الداعمة للمترشح الحر تبون.

ففي تجمع شعبي نشطه لصالح المترشح حساني شريف استغرب مناصرة ربط ممثلي الأحزاب الداعمة للمترشح تبون، الحفاظ على مكسب الاستقرار بنجاح مشروع "العهدة الثانية".

وأشار الوزير الجزائري الأسبق إلى أن هذا النوع من الخطاب يُسيء لصورة تبون، أكثر مما ينفعه.

كما تطرق إلى حادثة سجود شاب لصورة المترشح تبون، أدانتها مديرية الحملة الانتخابية في وقت لاحق، معتبرا أن هذه المظاهر الدخيلة على المجتمع الجزائري تنبثق عن الخطاب السياسي الذي تكرس له الأحزاب الداعمة لتبون.

والتحق الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي الموالي لتبون بقائمة "المستفزين" للمرشحين المنافسين بعدما هيمن على خطابه الاتزان على مدار الحملة الانتخابية.

 وأوضح في تصريح له، أنه بعد الزيارات التي قام بها حزبه على مستوى الولايات، يتوقع أن تُحسم نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح تبون ومن الجولة الأولى.

ويثير الحديث عن "النتائج المحسومة" امتعاض مدير حملة تبون وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مرّاد، الذي اعتبر إن "هذه التصريحات تقلقنا نحن، وتشكل هاجسا لدينا".

 وقال مخاطبا المواطنين الجزائريين "الانتخابات الرئاسية ليست محسومة أبدا، ونحن في الحظوظ نفسها، وعلى قدم المساواة مع باقي المترشحين الآخرين، يجب ألا يُعطى انطباع بأننا نستخدم وسائل الدولة ووسائل معينة لدفع الناس إلى الالتفاف حولنا".

أخبار ذات علاقة

ما حظوظ إسلاميي الجزائر في الوصول إلى كرسي الحكم؟

 

 وحذر من انعكاسات هذه التصريحات التي قد تدفع الناخبين والفاعلين إلى الخمول والاتكالية سواء في الحملة الانتخابية أو يوم التصويت.

كما عبر رئيس حزب صوت الشعب لمين عصماني، الداعم لتبون، عن استيائه من سلوكيات قد تضر الرئيس.

وقال عصماني للصحافيين، إن "هناك مديرية للحملة وعليها أن تتحمل مسؤوليتها وتتدخل ونعتقد أن صورة الرئيس والتسويق السياسي السليم يحتاجان إلى سلوكات ترقى إلى مستوى التطلعات الشعبية، والارتقاء بآليات ممارسة السياسة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC