قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف بلدة "كفرشوبا" جنوبي لبنان
تحول الخلاف حول مدة بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا إلى عقبة رئيسة، تحول دون إنجاز مقترح التسوية في غزة وصفقة الرهائن بين إسرائيل وحماس، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقالت الصحيفة، في تقرير إن تلك المدة تمثل الفجوة بين الفرقاء والوسطاء بشأن مدة بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، وأوضحت أن مصر وقطر صاغتا اتفاق تسوية، وتعتقدان وجود فرصة لقبول "حماس" وإسرائيل بالمقترح المطروح على الطاولة.
وأفادت الصحيفة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في خرائط مرفقة برسالة توضيح أطلق عليها مسؤول إسرائيلي كبير اسم "وثيقة الدم"، ضرورة الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا طوال 42 يومًا من وقف إطلاق النار المؤقت خلال الجزء الأول من الصفقة.
ومن جانبها، رأت حماس أن في هذا الإصرار المفاجئ انتهاكًا لما اُتُّفِق عليه، وطالبت بإجلاء القوات الإسرائيلية كاملة من المحور خلال الأيام الـ 42.
وأضافت الصحيفة بأن المصريين والقطريين قرروا تقديم تسوية تُلزم إسرائيل بالانسحاب من المحور كاملًا، ولكنها ستكون مستعدة على طول الحدود بين إسرائيل وغزة بعد 22 يومًا من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ومن جانبها، أدخلت الولايات المتحدة تغييرات على المقترح، على الرغم من أنها لم تكن شريكة في صياغة التسوية، وطالبت بأن تكون المدة 35 يومًا بدلًا من 22 يومًا، ما يعني أن الفجوة بين أطراف الاتفاق هي 13 يومًا فقط، أي أقل من أسبوعين.
وبحسب الصحيفة، قال المصريون والقطريون ردًّا على التعديل الأمريكي: "اتركوا الأمر كما هو، وإلا فلا يوجد احتمال أن تقبل حماس"، على حين يقول الأمريكيون الشيء نفسه، ولكن فيما يتعلق بموقف إسرائيل.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن مسؤولًا إسرائيليًّا كبيرًا مطلعًا على تعقيدات المفاوضات، علق بالقول: "كيف يمكن أن يتحدثوا عن مثل هذا الهراء؟ ما معنى 13 يومًا هنا أو هناك؟ نتنياهو عرقل المفاوضات في عدة نقاط" وفق تعبيره.