من الذي أحبط محاولة بيع ممتلكات حكومية يمنية في بريطانيا؟
منذ يوم الثلاثاء الماضي، والجدل يتصاعد حول تغريدة نشرها السياسي والكاتب اليمني علي البخيتي زعم فيها أن هناك محاولة من مسؤولين في الحكومة الشرعية لبيع منزل السفير اليمني في بريطانيا بمبلغ 16 مليون دولار، متهمًا كلًا من وزير الخارجية عبدالملك المخلافي ،وجلال عبدربه نجل الرئيس هادي بالإشراف على عملية البيع المثيرة للشكوك.
وكان السفير اليمني في لندن ،ياسين سعيد نعمان، نفى ذلك حينها، وهاجم البخيتي هجومًا عنيفًا، لكنه ،يوم الجمعة، قال خلاف ذلك، وأكد أنه تمت بالفعل محاولة بيع أصول وممتلكات يمنية عامة في بريطانيا، لكنه اتهم حكومة الانقلاب في صنعاء بهذه المحاولة، مؤكدًا أن الشرعية أحبطتها.
وقال نعمان على صفحته في "فيسبوك" إن الانقلابيين بصنعاء سعوا مؤخرًا إلى بيع أصول وممتلكات الدولة في الخارج عبر عصابات أنشؤوها لهذ الغرض في عواصم كثيرة، ومنها لندن.
ولفت إلى أنهم بدأوا هذا المشروع بالاستيلاء على الوثائق الأصلية لهذه الممتلكات والموجودة في مبنى وزارة الخارجية بصنعاء بتواطؤ مع أناس من ذوي الخبرة في هذا الميدان، على حد قوله.
وأكد في ختام منشوره أنه أحبط ذلك المشروع، مطالبًا البعثات في الدول الأخرى بالانتباه لهذا المخطط خاصة، وأن هناك من ينتحل صفة وزير الخارجية في صنعاء ويتواطأ مع هذا العمل الشيطاني.
لكن صحيفة "عدن الغد" المحلية نفت هذه المعلومات مؤكدة أن حكومة الانقلاب هي من أحبطت مخطط البيع، ونشرت يوم الجمعة، وثائق ومراسلات رسمية من وزير الخارجية في حكومة الانقلاب في صنعاء هشام شرف الدين، وجهات رسمية في بريطانيا مؤرخة بتاريخ الـ28 من أغسطس/ آب ، يطالبهم عبرها بوقف عملية بيع منزل السفير اليمني في بريطانيا كانت ستتم خلال الأيام القادمة.
وزاد هذا التضارب حالة الجدل المثارة في الشارع اليمني ،منذ الثلاثاء الماضي، حول الجهة التي تسعى إلى بيع ممتلكات عامة لليمن في الوقت الذي يمر فيه البلد بحرب طاحنة منذ أكثر من عامين ،تسببت بمقتل وإصابة وتشريد وتجويع الآلاف فضلًا عن تدهور الاقتصاد بقطاعاته كافة.
ورد البخيتي بفيديو جديد يؤكد فيه روايته واتهامه للحكومة الشرعية واصفًا ما حصل بالفضيحة.
