مناطق يمنية لا تزال تعيش في عصر العبيد والجواري
مناطق يمنية لا تزال تعيش في عصر العبيد والجواريمناطق يمنية لا تزال تعيش في عصر العبيد والجواري

مناطق يمنية لا تزال تعيش في عصر العبيد والجواري

أكد تحقيق صحفي يمني على أن مئات اليمنيين، سود البشرة، ما زالوا يعانون العبودية لمشايخ ومتنفذين في مناطق عدة في البلاد.

وأشار تحقيق "الرق في اليمن" الذي نشر على مجلة "الإعلام الاقتصادي" اليمنية، إلى أن "الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها اليمن لم تنقذ 750 عبدا يتعرضون للإهانة في مديرية بني خميس التابعة إلى محافظة المحويت غرب صنعاء".

وقال عاقل قرية بني ذياب، عابد علي جعرور، إن "العبيد لا يستطيعون إلحاق أولادهم بالمدارس أو الكليات أو الضمان الاجتماعي، إنهم يعانون الإقصاء والتهميش".

من جانبه، وصف مدير مديرية بني خميس، خميس بن سعد، الوضع التعليمي في المنطقة بـ"المزري جداً, هناك 15 مدرسة غير مكتملة البناء, وتخلو المديرية تماما من المدارس النموذجية".

وأضاف: "تصنع بيوت ومدارس هؤلاء العبيد من القش وأعواد القصب، أما أراضيهم فهي ملك لشيخهم، وتذهب خيراتها لأسيادهم", ويحرم الزواج من خارج العشيرة الواحدة".

وبحسب التحقيق، يتكيف العبيد الذين يطلق عليهم أسماء مثل "عبد وخادم ولحجي ومجربي" مع وضع الاستعباد، خصوصا من تعودوا عليه منذ صغرهم ومن تعودوا على العيش في كنف أسيادهم الذين يتكفلون بطعامهم وكسائهم.

ويحاول بعض الذين تحرروا من العبودية، عدم العودة إليها رغم قسوة الحياة ومرارتها. ويقول هبه خضر الأب لـ 12 ابنا: "لا زلت أعيش حياة صعبة، لكني سأستمر".

ويقول شبان ممن عانوا العبودية: "ثورة شباط/ فبراير 2011، علمتنا الكثير، حيث أصبحنا نعرف أن هناك شيء اسمه نيابة ومحكمة, كنا في السابق إذا حصلت لنا قضية يقول أسيادنا: هذا عبد إضربوه، وكنا لا نستطيع الرد عليهم, أما الآن أصبحنا نعرف أين ولمن نشتكي".

ووفقا للتحقيق الصحفي، جرى تأسيس مجلس للقرية يرأسه أحد المستعبدين يدعى ثابت جميش، ويعتبر اليد المسلطة على من يخالف شيخه، ويقول جميش: "أجرينا انتخابات، وكان عدد المصوتين فيها من العبيد قرابة 400 شخص، وحصلت فيها على 84 صوتا، وأصبحت رئيسا لمجلس القرية الذي يتكون من ستة أعضاء، بينهم ابنتي التي حصلت على 65 صوتا".

ويرى جميش أن "هناك الكثير لا يزالون مملوكين لأسيادهم، والثورة التي وضعت هادي رئيسا للبلاد، جاءت لأجل الحرية والكرامة، لكن هناك من لا يزالون يستعبدون".

ولا يستطيع العبيد في المنطقة التملك أو التعلم أو الحصول على وظيفة أو الضمان الاجتماعي.

وأوضح التحقيق أن أغلب من يستعبدون هؤلاء، هم أعضاء سابقون في مجلس النواب اليمني، أو بعض المسؤولين الأمنيين السابقين، لا يملكون من الشهادات سوى انتمائهم لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم (سابقا).

ولا يزال الرق يمارس في مناطق أخرى في اليمن، ويُتوارث مئات من العبيد والجواري في عدد من مديريات محافظات حجة والحديدة العبودية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com