الحوثيون يعتقلون ناشطًا بارزًا كشف المستور بشأن ما يدور في صنعاء
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية كيف احتُجز أحد المحللين السياسيين والناشطين البارزين في اليمن بالحبس الانفرادي دون السماح له بالاتصال بمحام أو أسرته بعد أن سجنه المتمردون الحوثيون في صنعاء إثر تغريدة بموقع تويتر تجاوز فيها خطوط الجماعة الحمراء.
ودأب "هشام العميسي" على التعليق الإعلامي والتغريد بمواقع التواصل الاجتماعي باللغة الإنجليزية منتقدًا جميع الأطراف.
وغضت جماعة الحوثي الطرف عن العميسي في السابق لكنها ألقت القبض عليه سريعًا بعد تغريدة تحدث فيها عن موضوع يبدو أنه حساس بالنسبة للجماعة.
وكتب العميسي في تغريدته التي اختفى بعدها: "عناصر مسلحة مدعومة من قبل مسؤولين فاسدين تستولي بالقوة على ممتلكات عقارية في صنعاء. لقد ظهروا للتو أمام بابي".
ووفقاً للتقارير فإن الاعتقال تم في 14 أغسطس في حي "جولات المصباح" في صنعاء.
من جانبها انتقدت منظمة العفو الدولية ما وصفته باعتقال "عميسي" التعسفي. إذ قالت "سماح حديد" مديرة حملات منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط: "تم اعتقال هشام العميسي دون تهمة أو محاكمة في خرق للدستور اليمني، الذي يقضي بتقديم أي شخص يتم اعتقاله إلى المحكمة في غضون 24 ساعة".
وأضافت: "وهذه الخطوة تكشف الحدود التي تصل إليها القوات الحوثية لإسكات النشطاء السلميين. فجريمة هشام العميسي الوحيدة هي ممارسة حقه في حرية التعبير سلمياً، ويجب الإفراج عنه فوراً".
وفي حديثه إلى الصحيفة في العام الماضي، وصف عميسي الوضع في اليمن بأنه مثل "أزمة سوريا إذا تعاطت المنشطات"، محذراً من أن البلاد على الطريق السريع للتفكك، وإن تنظيم القاعدة وداعش في شبه الجزيرة العربية يستغلان فراغ السلطة لتوسيع نفوذهما في المناطق غير الخاضعة للحكم.
وعندما سُئل عن المُلام، أجاب: "سوف تحتاج أكثر من ألف كلمة للبدء في الإجابة على هذا السؤال حيث سيضطر المرء إلى تفكيك حوادث متعددة على مدى السنوات القليلة الماضية، وإلقاء اللوم على الأطراف بشكل صحيح، فنحن هنا اليوم نتيجة سلسلة من الأخطاء والأحداث المؤسفة".
وأضاف: "يجب القول إن الحوثيين مذنبون بالاستيلاء على السلطة وسوء إدارة الدولة".
