وسط توتر متصاعد بين الجانبين.. صالح يبدي استعداده لفك "تحالفه" مع الحوثيين
وسط توتر متصاعد بين الجانبين.. صالح يبدي استعداده لفك "تحالفه" مع الحوثيينوسط توتر متصاعد بين الجانبين.. صالح يبدي استعداده لفك "تحالفه" مع الحوثيين

وسط توتر متصاعد بين الجانبين.. صالح يبدي استعداده لفك "تحالفه" مع الحوثيين

أعرب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، اليوم الأحد، عن استعداده لفك التحالف مع جماعة الحوثي في حال استمرت الخلافات معها، داعيًا في الوقت ذاته، أنصار حزبه إلى الابتعاد عن محاولات جرهم إلى العنف.

وأقرَّ صالح، في كلمة نقلها موقع "المؤتمر نت" الناطق بلسان حزبه، بـ"وجود خلافات عميقة تجمع حزبه مع حلفائه"، داعيًا العقلاء والشخصيات السياسية لإزالة "سوء الفهم" والابتعاد عن التوتر الذي لا يخدم إلا دول التحالف العربي ومن يقف معها.

وقال مخاطبًا الحوثيين، "تريدون أن نبقى معكم في الشراكة بإدارة البلاد في إطار "لا ضرر ولا ضرار" وفي إطار الدستور والقانون، فمرحبًا بكم على العين والرأس"، وأضاف: "إذا أردتم العودة للسلطة منفردين، فعليكم إبلاغنا وسينسحب المؤتمر (حزب المؤتمر الشعبي العام) ولن يكون هنالك أي خلاف".

وفي تفصيله للخلافات مع جماعة "أنصار الله"، أوضح "صالح" أن حزبه اتفق مع "الحوثيين" على شراكة حقيقية في مواجهة ما أسماه "العدوان" وإدارة شؤون البلاد، إلا أن "اللجنة الثورية"، التابعة لجماعة الحوثي، والذي تم الاتفاق على إنهاء عملها سابقًا، هي من تسيطر ميدانيًا على المجلس السياسي الأعلى (مسؤول عن إدارة شؤون مناطق سيطرة الحوثيين والقوات الموالية لصالح).

وأشار إلى أن أي قرارات تُصدرها الحكومة (مشكلة بالمناصفة بين الحوثيين وصالح)، ليست متفقة مع "اللجنة الثورية" سيتم إلغاؤها، قائلاً:"هناك حكومة فوق الحكومة، وهي المكتب التنفيذي التابع لأنصار الله الحوثيين".

وتأتي تصريحات الرئيس اليمني السابق، بعد ساعات من خطاب تصعيدي لزعيم "الحوثيين"، عبد الملك الحوثي، الذي هاجم فيه حزب صالح، وقال إن جماعته "تتلقَّى طعنات في الظهر".

صنعاء ملك للجميع.

وحول مؤشرات رفض "الحوثيين" لمهرجان يعتزم حزب "المؤتمر الشعبي" تنظيمه الخميس المقبل، في العاصمة اليمنية، شدّد صالح على أن "صنعاء ملك للجميع، ومحاولات إحداث فوضى فيها، أبعد من عين الشمس".

ودعا صالح، أنصاره إلى الابتعاد عن الاحتكاك ومحاولات جرهم إلى العنف، وذلك بعد تمزيق صور ولافتات كبرى له، ليل أمس السبت، كانت قد نُصبت في "ميدان السبعين"، الذي سيحتضن مهرجان المؤتمر بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيسه.

وقال إنه :"لا توجد لديه مشكلة في تمزيق الصور، وإنه ضد الخلاف بين حزب المؤتمر وجماعة الحوثي"، لافتًا إلى أن مسيرة حزبه المرتقبة سلمية، وليست موجهة ضد أحد، في إشارة إلى مخاوف "الحوثيين" منها.

وأظهرت صور التقطها نشطاء في حزب المؤتمر، ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، اطّلعت عليها "الأناضول"، تعرض لوحات عملاقة تتضمن صورًا لصالح وشعارات لحزبه، للتمزيق، مما أدى إلى تضررها بشكل كبير.

واتَّهم نشطاء الحزب، الحوثيين، بتمزيق تلك اللوحات.

استغراب.. واستفهامات.

وفي السياق، أبدى الرئيس اليمني السابق، في كلمته اليوم، استغرابه من قيام "الحوثيين" بدعوة أنصارهم للاحتشاد في مداخل صنعاء بالتزامن مع فعالية حزب المؤتمر، متسائلاً: "هل ذلك لمنع المتوافدين من المحافظات والمديريات من إحياء الفعاليات؟".

وشدّد على أن حزبه "ليس ضد أحد باستثناء دول التحالف العربي، ومن يقف إلى جانبها، ومن يحاول أن يفرّق أو يصعّد لخدمتها". وطالب من وصفهم بـ"العقلاء والفاضلين والمُصلحين" في جماعة "الحوثيين"، إلى مشاركة حزبه في فعالية الخميس المقبل.

ويُحكم "الحوثيون" قبضتهم على العاصمة اليمنية صنعاء منذ اجتياحها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، وأثار المهرجان الذي سيُقيمه حزب المؤتمر، في 24 أغسطس/ آب الجاري الريبة لديهم، ما جعلهم يدعون إلى مهرجانات مضادة في مداخل صنعاء الرئيسة بنفس اليوم، في مؤشر إلى منع أنصار صالح من دخولها والوصول إلى مهرجان حزبهم.

وجراء تحالف صالح مع الحوثيين، تم اقتحام العاصمة وعدد من المحافظات في 2014، وانقسم حزبه إلى شقين، أحدهما يؤيد الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الحزب وأمينه العام، والآخر، وهو الفاعل على الساحة اليمنية، ما زال يقوده علي عبد الله صالح.
يذكر أن حزب المؤتمر تأسس في 24 أغسطس/آب 1982، على يد صالح، بعد 4 سنوات من تقلّده حُكم اليمن، وظل الحزب الحاكم طيلة العقود الماضية للبلاد حتى الإطاحة به العام 2011، في ثورة شعبية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com