هل انقلب صالح على الحوثيين ومد يده "سرًا" للتحالف العربي؟
هل انقلب صالح على الحوثيين ومد يده "سرًا" للتحالف العربي؟هل انقلب صالح على الحوثيين ومد يده "سرًا" للتحالف العربي؟

هل انقلب صالح على الحوثيين ومد يده "سرًا" للتحالف العربي؟

وسط اتهامات حوثية بالانقلاب عليهم، واصل حزب "المؤتمر الشعبي العام"، جناح الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، وحلفاؤه الحوثيون، حشد أنصارهم، لإحياء مهرجان تأسيس الحزب يوم الخميس المقبل في صنعاء.

ويخطط حزب صالح لإقامة مهرجان بمناسبة الذكرى الـ 35 لتأسيسه، في وقت تتهم فيه وسائل إعلام حوثية الرئيس اليمني السابق بـ"الاتفاق سرًا" مع التحالف العربي، بقيادة السعودية، على الانقلاب على الحوثيين، وإدخال أنصاره القبليين إلى العاصمة صنعاء بغرض السيطرة عليها وفك الارتباط مع الجماعة.

وخلال تجمع في مديريتي بني بهلول وسنحان (مسقط رأس صالح)، جنوبي صنعاء، أمس الجمعة، ضم زعماء قبليين وأنصار صالح، دعا أمين عام حزب المؤتمر، عارف الزوكا، رجال القبائل إلى "تلبية نداء 24 أغسطس"، وفقًا لموقع "المؤتمرنت"، الناطق بلسان الحزب.

وأضاف الزوكا: "لا يمكن لنا في المؤتمر أن تهزنا الدعايات ولا المغرضون، نحن تنظيم واضح لا يوجد لدينا الدس ولا العمل من تحت الطاولة"، في إشارة إلى اتهامات وسائل الإعلام الحوثية.

وتابع: "نعمل بوضوح الشمس وعملنا معلن للجميع (..) سنحضر في ميدان السبعين (بالعاصمة الخميس المقبل)، لن تهزنا طائرات الأعداء ولا غيرها"، في إشارة إلى مقاتلات التحالف، الداعم للقوات الحكومية، وحشد الحوثيين المرتقب في المداخل الرئيسية للعاصمة، بالتزامن مع مهرجان حزب صالح.

وأعلن بيان ختامي للتجمع القبلي العمل على حشد كافة أبناء مديرية سنحان للمشاركة في ما وصفوه بـ"المهرجان الكبير"، مشددين على رفضهم لأي "محاولات يائسة لشق الصف الوطني".

وقال البيان: "لن ننجر لأي مهاترات يفتعلها البعض من مرضى النفوس، ومن يدعون زورًا وبهتانًا أنهم كل المجتمع"، في إشارة ضمنية إلى جماعة الحوثيين.

وتأسس حزب المؤتمر في 24 أغسطس/آب 1982، على يد صالح، بعد 4 سنوات من تقلده حكم اليمن، وظل هو الحزب الحاكم حتى الإطاحة بنظامه وتسليمه السلطة العام 2012.

على الجانب الآخر، قال زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثي) باليمن، عبد الملك الحوثي، السبت، إن جماعته "تتلقى طعنات في الظهر"، وذلك قبل أيام من مهرجان بصنعاء يقيمه حليفها حزب المؤتمر الشعبي، الجناح الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وأضاف "الحوثي" في كلمته التي ألقاها أمام من وصفتهم القناة المسيرة بـ"حكماء وعقلاء اليمن"، أن "بعض القوى السياسية لم تتفاعل مع الدور المسؤول والمطلوب منها".

وأشار إلى أن "هناك أنشطة كبيرة تهدف لضرب الداخل من خلال اختراق المكونات بشراء ولاءات منتسبيها، بما يجعلها تتماهى مع عناوين جانبية".

وكانت قناة "المسيرة" الحوثية، قد قالت إن مدينة صعدة (معقل الجماعة - شمالًا) شهدت، أمس الجمعة، ما زعمت أنه "مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار مواجهة التصعيد بالتصعيد"، وهو شعار أطلقه رئيس اللجنة الثورية الحوثية، مساء الخميس، ردًا على مهرجان حزب صالح، عبر الدعوة إلى 4 مهرجانات في منافذ العاصمة الرئيسية.

ووفقًا للقناة، أكدت المظاهرة على "توحيد الصف الداخلي ورص الصفوف لما من شأنه إفشال كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن"، في إشارة إلى حشد حزب صالح المنفرد لمهرجان الخميس المقبل.

وتحالف الحوثيون وصالح في الحرب ضد حكومة الرئيس هادي والتحالف العربي، وفي 28 يوليو/ تموز 2016، أعلن الطرفان تأسيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" بالمناصفة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وتشكيل حكومة، وهو ما لا يعترف به المجتمع الدولي.

وبحسب مراقبين، قد يؤدي التصعيد الراهن بين حزب صالح وجماعة الحوثيين إلى "تصدع تحالف الحرب الداخلية"، المدعوم من إيران، والذي تتهمه الحكومة الشرعية والتحالف العربي بالانقلاب على السلطة، عبر اجتياح صنعاء يوم 21 سبتمبر/أيلول 2014.

وتسببت الحرب المتواصلة في تدهور الأوضاع الإنسانية باليمن، حتى بات أكثر من 20 مليون يمني (من أصل حوالي 27.4 مليون نسمة) بحاجة إلى مساعدات إنسانية؛ فضلًا عن نزوح قرابة ثلاثة ملايين شخص، ومقتل وإصابة عشرات الآلاف، وفق الأمم المتحدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com