قبل "خميس صنعاء".. تحشيد منفرد واتهامات متبادلة بين صالح والحوثيين

واصل كل من حزب "المؤتمر الشعبي العام"، جناح الرئيس اليمني المخلوع،علي عبد الله صالح، وحليفته جماعة الحوثي، مساء الجمعة، الحشد ليوم الخميس المقبل الموافق 24 أغسطس/ آب الجاري، وسط اتهامات متبادلة بينهما.

ويخطط حزب صالح لإقامة مهرجان ،الخميس، بمناسبة الذكرى الـ 35 لتأسيسه، بينما تتهمه وسائل إعلام حوثية بالاتفاق سرًا مع التحالف العربي، بقيادة السعودية، على الانقلاب على الحوثيين، وإدخال أنصاره القبليين إلى العاصمة صنعاء، بغرض السيطرة عليها أو فك الارتباط مع الجماعة.

وخلال تجمع في مديرية "سنحان" (مسقط رأس صالح)، جنوبي صنعاء، الجمعة، ضم زعماء قبليين وأنصار صالح من مديرتي سنحان وبني بهلول، دعا أمين عام حزب المؤتمر، عارف الزوكا، رجال القبائل إلى "تلبية نداء 24 أغسطس"، وفقًا لموقع "المؤتمرنت"، الناطق بلسان الحزب.

وأضاف الزوكا "لا يمكن لنا في المؤتمر أن تهزنا الدعايات ولا المغرضون، نحن تنظيم واضح لا يوجد لدينا الدس ولا العمل من تحت الطاولة"، في إشارة إلى اتهامات وسائل الإعلام الحوثية.

وتابع "نعمل بوضوح الشمس وعملنا معلن للجميع (..) سنحضر في ميدان السبعين (بالعاصمة الخميس المقبل)، لن تهزنا طائرات الأعداء ولا غيرها"، في إشارة إلى مقاتلات التحالف، الداعم للقوات الحكومية، وحشد الحوثيين المرتقب في المداخل الرئيسة للعاصمة، بالتزامن مع مهرجان حزب صالح.

وأعلن بيان ختامي للتجمع القبلي العمل على حشد أبناء المديرية (سنحان) كافة ؛للمشاركة في ما وصفوه بـ"المهرجان الكبير"، مشددين على رفضهم لأية "محاولات يائسة لشق الصف الوطني".

وأضاف البيان "لن ننجر لأية مهاترات يفتعلها البعض من مرضى النفوس، ومن يدعون زورًا وبهتانًا أنهم كل المجتمع"، في إشارة ضمنية إلى جماعة الحوثيين.

على الجانب الآخر، قالت قناة "المسيرة" الحوثية، إن مدينة صعدة (معقل الجماعة - شمال) شهدت، الجمعة، "مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار مواجهة التصعيد بالتصعيد"، وهو شعار أطلقه رئيس ما يسمى " اللجنة الثورية الحوثية"، مساء الخميس، ردًا على مهرجان حزب صالح، عبر الدعوة إلى 4 مهرجانات في منافذ العاصمة الرئيسة.

ووفقًا للقناة، أكدت المظاهرة على "توحيد الصف الداخلي ورص الصفوف لما من شأنه إفشال كل المؤمرات التي تحاك ضد الوطن"، في إشارة إلى حشد حزب صالح المنفرد لمهرجان الخميس المقبل.

وربما يؤدي التصعيد الراهن، وفق مراقبين، بين حزب صالح وجماعة الحوثيين إلى تصدع تحالف الحرب الداخلية، المدعوم من إيران، والذي تتهمه الحكومة الشرعية والتحالف العربي بالانقلاب على السلطة، عبر اجتياح صنعاء، يوم 21 سبتمبر/أيلول 2014.