رواتب الموظفين.. هل تكون القشّة التي تقصم تحالف الحوثي وصالح؟
رواتب الموظفين.. هل تكون القشّة التي تقصم تحالف الحوثي وصالح؟رواتب الموظفين.. هل تكون القشّة التي تقصم تحالف الحوثي وصالح؟

رواتب الموظفين.. هل تكون القشّة التي تقصم تحالف الحوثي وصالح؟

كشفت مصادر سياسية يمنية، مقرّبة من الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، أن الحشد الجماهيري، الذي يعدّ له أنصار صالح، في الـ24 من أغسطس/ آب الجاري، وسط العاصمة اليمنية صنعاء، لإحياء ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، سيتحوّل "إلى احتجاجات عارمة، لمطالبة حكومة (الانقاذ الوطني) برواتب الموظفين".

وقالت المصادر، في حديثها لـ"إرم نيوز"، إن هناك توجهًا جديدًا بات لدى صالح، الذي وجه قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، باستغلال الحشود الجماهيرية التي ستتوافد إلى ميدان السبعين بصنعاء، من خلال تأجيجهم للمطالبة بمرتبات موظفي الدولة، التي وعدت حكومة "الإنقاذ الوطني"، - المشكلة مناصفة بين الحوثيين والموالين لصالح – بالالتزام بصرفها، من خلال تعهدات وزارة المالية.

وتشير المصادر، إلى أن خيار انسحاب علي صالح، من تحالفه مع الحوثيين، بات مطروحًا بقوة على طاولة حزبه، "ولذلك يحاول إرباك الحوثيين، خصوصًا بعد الرغبة الواضحة التي بدأت تطغى لدى قياداتهم، في العودة إلى (الإعلان الدستوري) و(اللجنة الثورية العليا)، وحلّ مجلس النواب، الذي يحظى صالح بولاء معظم أعضائه ".

وكانت نقابة المهن التعليمية والتربوية بصنعاء، الخاضعة لسيطرة حزب المؤتمر، دعت أواخر يوليو/ تموز الماضي، جميع التربويين إلى الإضراب الشامل حتى استلام مرتباتهم، لتكون هذه الخطوة هي أولى الخطوات الفعلية التي لجأ إليها صالح وأنصاره.

وصعّدت الكتلة البرلمانية الموالية لصالح، في مجلس النواب – التابع للانقلابيين بصنعاء – خطابها ضد الحوثيين، على خلفية عدم صرف المرتبات، حيث قال رئيس مجلس النواب، يحيى الراعي، في جلسة عقدت  الاثنين، "هناك تقصير ولعب من قبل الحكومة"، فيما يخص المرتبات، وذكر أن ثمّة اتفاق سابق مع وزارة المالية على إنزال مناقصات لمتعهدي ضريبة القات، لم تنفذه المالية.

ونقل الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام، عن النائب في الكتلة البرلمانية الموالية لصالح، عبدالرحمن الأكوع، في تعليقه على تقرير سابق، قدمته وزارة المالية للبرلمان، قوله إن الحكومة لا تعتزم صرف المرتبات، وتتغاضى عن تحصيل الموارد إلى خزينة الدولة، وإن هناك موارد مالية تذهب إلى جيوب أشخاص، وإن الفساد القائم لم يسبق له مثيل في التاريخ اليمني.

وعلى الصعيد الآخر، قال رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى"، صالح الصماد، أحد القيادات الحوثية، إنه "لا يمكن أن نكون مظلة لأي تحرك مشبوه، يصرف الشعب عن أولوية مواجهة العدوان، أو يؤثر على تماسك الجبهة الداخلية والوضع الميداني"، في إشارة مباشرة إلى تحركات صالح وأنصاره.

وأشار ،في كلمته التي ألقاها الثلاثاء، بمناسبة ذكرى تأسيس المجلس، إلى أنه لا وقت للمزايدة، وأن "من أراد أن يُعطل أية مسارات للإصلاح فسأقولها بالصوت العالي، لن نرضى، وسنمضي من موقع مسؤوليتنا لإصلاح ما استطعنا، ولو انزعج من انزعج".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com