التين الشوكي.. ثمار المساكين في اليمن
التين الشوكي.. ثمار المساكين في اليمنالتين الشوكي.. ثمار المساكين في اليمن

التين الشوكي.. ثمار المساكين في اليمن

على شارع الرباط في صنعاء اليمنية، يجر الستيني حسين الصيفي طول ساعات النهار عربة مليئة بثمار التين الشوكي لبيعها للمارة، وبين الفينة والأخرى يرش الماء البارد عليها لإبعاد أشواكها الصغيرة لدى تقشيرها لزبائنه.

وينافس الرجل الستيني في هذا العمل، المئات من اليمنيين الذين وجدوا في بيع ثمار التين وتقشيرها فرصة جديدة للحصول على بعض المال.

وخلال الأيام الماضية، تحولت ناصية شوارع العاصمة صنعاء وبعض المدن اليمنية، إلى مساحة مفتوحة لعرض ثمار التين الشوكي والتي يقبل عليها اليمنيون لسعرها المنخفض مقارنة ًبالفواكه الأخرى.

 ويرى الصيفي، في تصريحات لـ "إرم نيوز" أن ثمار التين تعتبر "فاكهة المساكين"، وبسبب أسعارها البسيطة يستطيع الجميع شراءها، لكن أكثر من يقبل عليها هم الفقراء والطلاب والموظفون والعاطلون عن العمل.

ولا يتجاوز سعر الثمرة الواحدة من التين 10 ريالات يمنية، وينخفض السعر كلما كانت الكمية التي يتم شراؤها أكبر.

وفي العادة لا تتم زراعة التين الشوكي في المزارع، بل تزرع في الجبال ومناطق جبلية وفي بساتين بعض المنازل، بينما في بعض المناطق خاصة مديرية بني بهلول تزرع في مزارع بمساحات واسعة، بعد أن باتت واحدة من أهم الموارد الاقتصادية للمنطقة.

وللتين بحسب الباعة مواصفات لكي يقبل عليها الزبائن، حيث يفسر شاب يدعى صالح في شارع هائل بصنعاء، إحجام بعض المواطنين شراء التين من بعض الباعة.

وقال في تصريحات لـ "إرم نيوز": "التين كلما كان لونه أحمر وحجمه أكبر كلما كان اقبال الزبائن عليه أكثر، لكن في حال كان حجمة صغير أو لونه أحمر فاقع فهو لا يثير شهية الزبائن".

وأشار صالح، إلى أن التين أنواع بحسب المذاق، وأفضله الذي يزرع في الجبل ويروى من مياه الأمطار، محذراً من المنتجات التي يتم ريها من مياه المجاري أو مخلفات المنازل.

وفي تقدير فهيم أحمد الصباري، أنه لم يعد متاح في اليمن غير التين، مضيفاً : "بسبب الحرب تدمر كل شيء، وبات المئة ريال ليس لها قيمة، لكن مع دخول موسم التين يمكن أن تشتري بها شيء لعائلتك.

وأشار الصباري الذي يعمل طبيبًا بيطريًا في إحدى المؤسسات التابعة لوزارة الزراعة اليمنية، إلى أن الكثير من المنتجات الزراعية والفواكه لم تعد تدخل منازل اليمنين.

 وقال: "بسبب أسعار الفواكه المرتفع لتكاليف إنتاجها وتسويقها، فإنها تصل إلى الموظف الحكومي بمبالغ كبيره تفوق قدرته خاصة مع توقف صرف الرواتب للشهر التاسع على التوالي، بعكس التين الشوكي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com