رغم حملات التشكيك.. تعرّف على حقيقة التناغم السعودي الإماراتي في اليمن
رغم حملات التشكيك.. تعرّف على حقيقة التناغم السعودي الإماراتي في اليمنرغم حملات التشكيك.. تعرّف على حقيقة التناغم السعودي الإماراتي في اليمن

رغم حملات التشكيك.. تعرّف على حقيقة التناغم السعودي الإماراتي في اليمن

أظهر التحالف العربي الذي أنشئ في شهر مارس/ آذار العام 2015، بقيادة المملكة العربية السعودية، لإنقاذ الشرعية في اليمن وفرضها، بعد الانقلاب عليها من قبل ميليشيات صالح والحوثيين ذراع إيران الطويلة في المنطقة، انسجامًا منقطع النظير بين الإمارات الضلع الأهم في هذا التحالف والرياض القائدة له، وبدت العلاقة بين الدولتين وطيدة ومتينة وكأنهما جسد واحد.

وإزاء ذلك التقارب الملحوظ، ثمة محاولات عديدة من قبل المنصات الإعلامية لعدد من الجهات، لاسيما إعلام حزب الإصلاح ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، والوسائل الإعلامية الأخرى والممولة من دول خارجية، لتشويه صورة هذه العلاقة، حيث عمدوا إلى بث شائعات مختلفة ونشر أخبار مفبركة عن العلاقة بين الرياض وأبوظبي.

وقال مراقبون سياسيون لـ"إرم نيوز": "يزعم إعلام بعض الأطراف اليمنية، وتلك الممولة من قبل دول تحاول شقّ العصا بين الحليفين الاستراتيجيين، والتي أزعجها متانة العلاقة بين السعودية والإمارات، من خلال السعي لإظهار وجود شرخ في العلاقة بين الشقيقتين، وأن الإمارات تعاند السعودية في تحقيق الهدف الأساس المرجو من إنشاء تحالف عربي يضم 10 دول، وإعادة السلطة للشرعية اليمنية".

ويضيف المراقبون: "في كل مرحلة فتور تمر بها العلاقة بين الأشقاء في التحالف العربي، ينبري كتاب وإعلاميون لا علاقة لهم بمعايير المهنية للسلطة الرابعة، لتأكيد هذه المزاعم، وفي كل مرة تبوء تلك المحاولات بالفشل الذريع، وتذهب أدراج الرياح، فما بُني على باطل فهو باطل".

محور متماسك

ومن جانبه، يقول الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور حسين لقور بن عيدان: "دون أدنى شك، محور الرياض أبوظبي شكل و يشكل عمود التحالف العربي، وبدونه لم يكن التحالف ليمتلك هذه القوة و الزخم السياسي".

 ويضيف بن عيدان، في حديث خاص لـ"إرم نيوز": "بلغت درجات التنسيق بين الدولتين أعلى مستوياتها، هذا التنسيق العالي مدفوع بوحدة المصالح والأهداف التي تجمعهما". وتابع "ظهرت جلياً متانة هذا التحالف في إدارة معركة عاصفة الحزم، ومدى قدرة الطرفين على توزيع المهام بشكل واضح للعيان".

وختم بن عيدان بالقول: "لا أعتقد أن هناك أي إمكانية لزحزحة هذا التحالف بين السعودية والإمارات، بعد أن مرّ باختبارات قاسية أثبتت أنه غير قابل لأي محاولات شق قد تسعى إليها بعض الدول".

وبدوره، قال مدير تحرير صحيفة 14 أكتوبر، الصحافي عبدالرحمن أنيس: "إن العلاقة بين السعودية والإمارات علاقة نموذجية مثالية قل نظيرها بين الأشقاء في الخليج والعالم".

وأضاف أنيس: "كثيرًا ما توهم الواهمون أن هناك خلافاً سعودياً إماراتياً، في عدد من القضايا لكن تجربة التحالف في اليمن أثبتت أن البلدين متفقان في مختلف القضايا ومتآزران".

وتابع أنيس في سياق تصريحه لـ"إرم نيوز"، "الإمارات كانت -وما زالت- داعماً أساسيا لسياسات المملكة ومسانداً لها باعتبار الرياض عاصمة القرار العربي".

تكتل مهم

وإلى ذلك، قال الإعلامي اليمني عماد حيدرة: "كانت هناك العديد من الأصوات وحملات التشويه التي شنّت وحاولت أن تصور وجود خلاف أو انقسام يشوب العلاقة بين السعودية والإمارات، خاصة أنهما في دفة قيادة التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن".

وأضاف حيدرة: "أثبتت كل المراحل والتحديات قوة العلاقة والتنسيق ما بين البلدين في الشأن اليمني بشكل خاص وكل القضايا العربية بشكل عام".

وتطرق حيدرة في حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، بالإضافة إلى فصلها من التحالف العربي، بعد ثبوت تورطها بدعمها للإرهاب بشكل عام، وتواصلها مع ميليشيات الحوثي على الصعيد اليمني، وكيف تناغمت قيادات كلا الدولتين إزاء هذا الخرق الكبير التي أحدثته قطر، قائلاً: "الأحداث الأخيرة التي تمثلت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإخراجها من التحالف العربي، أثبتت -بشكل قطعي- التوجهات السياسية والإستراتيجية الواحدة ما بين كل من السعودية والإمارات، وأنهما يمثلان تكتلاً سياسيًا مشتركًا في ظل التصدعات والخلافات التي تشهدها المنطقة العربية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com