أكاديميون وموظفون يمنيون يتجهون لبيع القات في صنعاء
أكاديميون وموظفون يمنيون يتجهون لبيع القات في صنعاءأكاديميون وموظفون يمنيون يتجهون لبيع القات في صنعاء

أكاديميون وموظفون يمنيون يتجهون لبيع القات في صنعاء

لم يعد أحمد الروضي مدير مدرسة "26 سبتمبر"، بصنعاء، يلتزم بهندامه كمدير مدرسة بعد أن غير مهنته إلى بائع "قات" في سوق الدائري بصنعاء، والذي يهتم به كثيراً الآن هو أن يوفر ثمن وجبات الطعام لأسرته ووالدته وتسديد إيجار المنزل الذي يسكن به.

الروضي من ضمن الآلاف من الموظفين الحكوميين الذين أجبرتهم الظروف على اختيار مهن جديدة غير المهن التي يتقنونها، بعد 8 أشهر بدون أن يتم صرف رواتب موظفي الدولة بشقيها العسكري والمدني، حيث يطلق على بائع القات محلياً لقب "المُقوت".

ويرافق مدير المدرسة، الأربعيني، في مهنة الجديدة، اثنين من أقاربه، وأحد زملائه المعلمين في المدرسة، حيث يستيقظ فجراً ليخرج إلى مزارع القات القريبة من صنعاء مثل "أرحب" و"بني مطر" و"جحانه"، ليجلب معه رزم من أعواد القات المعبأة في أكياس بلاستيكية، ويصل إلى سوق القات في الظهيرة، ومنذ لحظة جلوسه يبدأ بيعه لزبائن اعتادوا على الشراء منه.

وأشار في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" إلى أنه يفضل بيع القات على العمل الحكومي، على الأقل لأنه يوفر له مصروف البيت ويغنيه عن التسول، ويساعده على مواجهة متطلبات أسرته وأدوية والدته، التي تعاني من عدة أمراض مزمنة، على حد قوله.

وأكد الروضي أن "بيع القات أنقذنا من الموت جوعًا نحن وأطفالنا"، متسائلاً: "كيف ترك السياسيون الموظف البسيط ليواجه مصيره وحيداً؟

وأضاف أن المعلمين وكل الموظفين اتجهوا إلى بيع القات، لأن بيع القات لا يريد رأس مال كبير وهو سلعة من السهل بيعها في أي مكان.

وبات مشاهدة الآلاف من اليمنيين يبيعون "القات" في الأرصفة والأسواق العامة من المشاهد اليومية في اليمن  لتتضاعف أرقام بائعي القات إلى 5 أضعاف عما كانوا عليه قبل عام، وذلك بعد أن تضاءلت فرص الحصول على عمل لدى آلاف اليمنيين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com