الإمارات تدرب جيشًا إقليميًا جنوب اليمن لكن خطر التفكك لايزال قائمًا
الإمارات تدرب جيشًا إقليميًا جنوب اليمن لكن خطر التفكك لايزال قائمًاالإمارات تدرب جيشًا إقليميًا جنوب اليمن لكن خطر التفكك لايزال قائمًا

الإمارات تدرب جيشًا إقليميًا جنوب اليمن لكن خطر التفكك لايزال قائمًا

منذ أن استعادت قوة يمنية دربتها ومولتها الإمارات العربية المتحدة ميناء المكلا الجنوبي من مقاتلي تنظيم القاعدة قبل عام، أصبحت مساعي تعزيز ما تحقق من تقدم تواجه المزيد من التحديات جراء الخصومات التقليدية بين المقاتلين المحليين.

فالانقسامات داخل المجتمع اليمني القبلي بالإضافة إلى النزعات الانفصالية بين القوات والقيادات في الشطر الجنوبي الذي كان دولة مستقلة في يوم من الأيام تجعل بناء جيش وطني حقيقي مهمة شبه مستحيلة بالنسبة للإمارات في الوقت الراهن.

ونقلت وكالة رويترز عن ضباط من الإمارات قولهم "إن هذا الوضع جعل من الصعب عليهم الزحف شمالا بما يعزز ما حققوه من مكاسب.. وإن الهجوم الجنوبي تباطأ عبر حدود محافظة تعز".

وأضافت الوكالة نقلا عن أحد الضباط "تعز جزء من الشمال، والجنوبيون لا يريدون القتال خارج حدودهم، وكان أخذهم إلى هناك تحديا كبيرا".

محاربة القاعدة 

وكانت استعادة المكلا من تنظيم القاعدة في أبريل نيسان من العام الماضي إنجازا كبيرا للقوة التي ترعاها الإمارات. فالمكلا الواقعة على خليج عدن عاصمة محافظة حضرموت التي تضم أغلب الثروة النفطية اليمنية.

وفي فترة من الفترات كان الميناء يمثل مصدر دخل يبلغ ملايين الدولارات لتنظيم القاعدة من الرسوم الجمركية وذلك قبل أن تدفع قوة مؤلفة من 30 ألف فرد رجاله إلى الجبال القريبة.

وبعد مرور 12 شهرا على تحرير المكلا عادت بعض مظاهر الحياة إلى طبيعتها في شوارعها المتربة المزدحمة رغم أن سيارات مدمرة تركها مقاتلو التنظيم لا تزال تقبع على جوانب الطرق، حيث يقف جنود شبان يبدو عليهم التوتر عند حواجز أمنية، لحماية ما تحقق من مكاسب عسكرية.

انضباط

وقال جندي نحيف اسمه أحمد الخشاف، يرتدي ملابس عسكرية لا تناسبه ويقف في حراسة الميناء "كنت أعرف دائما كيفية استعمال السلاح، لكن جيش الإمارات علمنا الانضباط العسكري وأتاح لنا وظائف".

ونقلت رويترز عن ضباط إماراتيين قولهم "إن قواتهم دربت أكثر من 11 ألف جندي يمني من حضرموت و14 ألفا من عدن وثلاث محافظات وتدفع لهم أجورهم. ومع ذلك يصعب تحقيق الوحدة".

وقال أحد الضباط "في اليمن الحضرمي لا يقاتل إلا من أجل حضرمي آخر. ومن المهم الاحتفاظ بتجمعات إقليمية عندما تؤسس الكتائب".

غير أن المجهود الحربي قد يصبح الآن في المرتبة الثانية بعد الحماس لإحياء دولة جنوبية الذي تدعمه استعادة قوات التحالف عدن من أيدي الحوثيين في يوليو تموز العام 2015.

والآن يبدو أن القوات المحلية تعطي الأولوية للقتال على حدود الشطر الجنوبي على القتال في أراض تعتبرها بلدا أجنبيا.

وقال اللواء أحمد بن بريك محافظ حضرموت في مقر إقامته الخاضع لحراسة مشددة في المكلا "إذا لم يحدث سلام مع الشمال سننفصل".

وفي عدن على مسافة 480 كيلومترا إلى الغرب من المكلا بدأت الانقسامات تتصاعد بين قوات هادي والقوات المؤيدة للانفصال.

ووقعت احتجاجات في الشوارع على قرار الرئيس هادي الأسبوع الماضي القاضي بعزل عيدروس الزبيدي محافظ عدن الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الجنوبيين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com