الطرق الصوفية تُحيي عيدها السنوي بعدن جنوب اليمن
الطرق الصوفية تُحيي عيدها السنوي بعدن جنوب اليمنالطرق الصوفية تُحيي عيدها السنوي بعدن جنوب اليمن

الطرق الصوفية تُحيي عيدها السنوي بعدن جنوب اليمن

أحيى زعماء الطرق الصوفية بمحافظة عدن جنوبي اليمن الجمعة، الذكرى السنوية لقدوم الشيخ والإمام أبي بكر بن عبدالله العيدروس إلى عدن قبل 554 سنة، قادما إليها من مدينة تريم بمحافظة حضرموت شرقي البلاد.

وكان الإمام الزاهد (العيدروس) قد نشر العلوم الدينية والتشريعية والفقهية بعد وصوله إلى عدن حتى وفاته في العام 914 هجرية، بعد أن استقرّ فيها طيلة 25 عاما، لتكون آخر محطاته العلمية الشاقّة.

وتبدأ الطرق الصوفية بالتوافد إلى مدينة عدن من المحافظات اليمنية الأخرى، قبيل حلول الثالث عشر من ربيع الثاني في كل عام، محافظة على طريقتها منذ قرابة الستة قرون من الزمن، وعند حلوله تدشن الاحتفالات خلال الصباح بمواكب راجلة يشارك فيها الآلاف بمشاركة نسائية ينطلقون من منزل (المنصب) وهو الشخص الذي يتولى إدارة رباط العيدروس التعليمي بمدينة كريتر، حتى تصل إلى مسجد العيدروس البعيد بمسافة تقدر بمئات الأمتار، مرددين التواشيح والأناشيد الدينية وهم يرفعون اللافتات والشعارات الممجدة لذكرى الإمام الراحل.

وتتبرّك الحشود بزيارة مسجد العيدروس وقبر الإمام الفقيه الذي دُفن بداخل قبّة ملاصقة بجزء المسجد الشمالي، بينما تتوالى الفعاليات الدينية خلال هذا اليوم، وتستمر حتى منتصف الليل.



وتبلغ مساحة مسجد العيدروس التاريخي قرابة 1500 متر مربع، وعند المساء تُشكل حلقات الحضرات الصوفية وهي مجالس ذكر جماعية يرأس كل حلقة شيخ يحافظ على وصول المجلس إلى لحظة الصفاء دون تشويش، وعادة ما تتألف الحلقة الواحدة من قرابة مائة شخص.

وعلى الرغم من بقائهم لمعظم ساعات الليل في حضراتهم الصوفية، إلا أن لكل حلقة طريقة معينة قد تختلف ربما عن الحلقة التي تجاورها.


ويعتبر مسجد العيدروس الشهير في عدن من أهم المعالم التاريخية التي تميزت بها المدينة عن غيرها، وفي أعلاه يقع الرباط التعليمي الذي تتخرج منه في كل عام دفعة جديدة من طلبة العلم.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com