مظاهرة حوثية في صنعاء تدعو لفرض "قانون الطوارئ"
دعت مظاهرة، نظمها الانقلابيون الحوثيون، الأحد، في العاصمة اليمنية صنعاء، إلى ضرورة تفعيل "قانون الطوارئ"، والتصدي إلى من أسمتهم بـ"الطابور الخامس"، في إشارة إلى أنصار المخلوع، علي عبدالله صالح، حليف الحوثيين في الانقلاب على الحكومة الشرعية، المعترف بها دولياً.
وقال البيان الصادر عن التظاهرة، إن "الطابور الخامس"، "يضعف تماسك الشعب الداخلي في معركته المقدسة". مؤكداً أن "خروج الشعب، يأتي كخطوة شعبية أولية في إطار مواجهة الطابور الخامس من المنافقين وعملاء العدوان، الذين يسعون بكل جهد إلى كسر إرادة الشعب وضرب الروح المعنوية".
وشدد البيان على "تفعيل قانون الطوارئ، وإعلان حالة الطواري، التي أصبحت ضرورة حتمية لمواجهة العدوان وتحدياته المحدقة من خلال التصدي للطابور الخامس، وحفظ الأمن الداخلي والتصدي للاختراق والاستقطاب الداخلي".
وهدد البيان بأن تجاهل إعلان حالة الطوارئ، سيفضي إلى "خطوات أخرى في التصدي لهذا الطابور من العملاء والمنافقين، كضرورة قصوى في إطار مواجهة العدوان والتصدي بحزم لكل من يخدمه ويعمل لصالحه".
وكان الحوثيون قد دعوا إلى هذه التظاهرة، في خضم المواجهات الإعلامية المتصاعدة، التي خلقت جوا متوتراً بينهم وبين الموالين لحليفهم، الرئيس المخلوع صالح.
ولقيت المظاهرة الحوثية، سخرية ناشطين يمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال الكاتب والصحفي اليمني، محمد جميح ساخراً، "إن اليمن شهد اليوم أول مظاهرة في التاريخ يطالب فيها شعب بفرض الطوارئ".
فيما علق العضو السابق في المجلس السياسي لجماعة الحوثيين، علي البخيتي، بقوله :"يفجرون منازل خصومهم وينهبون ممتلكاتهم ويسجنونهم دون محاكمات، ويفرضون الاتاوات علناً، كل ذلك بدون قانون طوارئ، بعد القانون ايش ممكن يفعلوا؟!".
ووجه البخيتي رسالة إلى زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، قال فيها :"الطابور الخامس يا عبدالملك هو من يُعلي صوته بالشعارات واللعنات والموت لكذا وكذا ثم عندما يجد فرصة للقائهم يمشي حافياً ليبيع كل تلك الشعارات والدماء التي سفكت من أجلها في غمضة عين، وعندما يفشل في الانبطاح يعود من جديد لنفس الأسطوانة المشروخة والمفضوحة".
