هل بات التدخل الأمريكي في اليمن وشيكًا؟
هل بات التدخل الأمريكي في اليمن وشيكًا؟هل بات التدخل الأمريكي في اليمن وشيكًا؟

هل بات التدخل الأمريكي في اليمن وشيكًا؟

حفزت الضربة الأمريكية المفاجئة على قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا، الأحاديث المتداولة عن تزايد مؤشرات تدخل أمريكي محتمل، في الأزمة اليمنية، بشكل مباشر، لاستهداف المتمردين المدعومين من إيران.

ويرى الخبير في الشؤون الاستراتيجية، اليمني علي الذهب، أن الدعم الأمريكي "سيكون لوجستيًا وفي حدود معينة، فالتحالف ليس بحاجة لدعم أمريكي مادي مباشر؛ لأن تجربة اقتحام عدن والمخاء والاستيلاء عليهما من قبل التحالف ومقاتلي المقاومة والجيش دون مساعدة مادية أمريكية ينفي أهمية أن تشارك قوات أمريكية في ذلك".

وقال الذهب لـ"إرم نيوز"، إن الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب طوت صفحة من العلاقات الموصوفة بالفتور بينها وبين السعودية في عهد إدارة أوباما، كما أن لديها مصالح مشتركة مع أصدقائها في دول الخليج العربي التي يهددها الخطر الإيراني من شط العرب إلى السويس. ولذلك تصبح أمريكا ليست في حاجة لمبررات إن أرادت التدخل في اليمن، فهي القوة الدولية الأولى المهيمنة على العالم.

تدخل إجباري

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرًا أواخر أذار/ مارس الماضي، ذكرت فيه أن وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، طالب برفع القيود المفروضة منذ عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، على دعم الجيش الأمريكي لدول الخليج المشاركة في حرب اليمن، التي طال أمدها ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وقالت الصحيفة إن الموافقة على طلب ماتيس، سيكون بمثابة إشارة واضحة على نية الإدارة الأمريكية في التحرك بقوة أكبر ضد إيران.

ويرى رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات، نجيب غلاب، أن المخططات الإيرانية، لم تكن لتحدث خللا في التوازنات الإقليمية وخلق اضطراب جيو استراتيجي في المنطقة، مضرّ بأمن العرب وحدهم، بل تهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين، ويمثل تدخلها في اليمن الاستفزاز الذي لا يمكن للخليج احتماله، ولا يمكن للأمريكان والمنظومة الدولية قبول هذا الاندفاع السافر، لجعل اليمن نفوذًا لإدارة سياسات الفوضى الإيرانية.

وأضاف غلاب في حديثه لـ"إرم نيوز"، :"لم تكن عاصفة الحزم إلا استجابة واقعية لكبح جماح إيران وإعادتها الى حجمها الطبيعي، وكسرًا لسلسلة الفوضى الإيرانية في المنطقة، وبعد أن فشل تصدير الثورة في اليمن لم تستوعب إيران ووكلاؤها التحول الجذري في مواجهة تدخلها بالأبعاد الثلاثة وهي بعد الإرادة الوطنية، والبعد الثاني في انتفاضة العرب وعاصفة الحزم، والبعد الثالث في إرادة الإجماع الدولي".

وقال إن إيران مصرّة على الدفع بالصراع في اليمن لتحويل جغرافيته إلى مجال للفتنة الدائمة، "هذا الإصرار الإيراني على رفض كافة المرجعيات ودفع وكلائها لجعل الحرب الخيار، سيدفع قوى دولية كأمريكا لدعم ومساندة الشرعية والتحالف العربي، لتعجيل إنجاز أهداف عاصفة الحزم، وصولاً إلى السلام وقطع يد إيران من اليمن".

ويشير غلاب في حديثه، إلى أن "أطراف الانقلاب الْيَوْمَ أمام مأزق قاتل في ظل إصرار وطني وعربي ودولي، على حسم المعركة، وفق المرجعيات سلما او حربا واستمرار القمار لم يعد له علاقة بالمصالح الوطنية ولا بمصالح أطراف الانقلاب وانما بتنفيذ الاجندات الايرانية وهذا الامر أصبح واضحا للأمريكان، وتدخلهم بأي شكل اصبح إجباريا والتصريحات الأمريكية واضحة في هذا الجانب".

مضيفًا، أن المصالح الأمريكية في تثبيت الواقع الجيو استراتيجي، وتأمين خطوط الملاحة الدولة، ومكافحة الإرهاب. وبرأيه فإن هذه الأمور تتطلب إنهاء الانقلاب وحماية الشرعية والدولة اليمنية.

المشاركة في الحديدة

ومع اقتراب انطلاق عملية تحرير محافظة الحديدة، غربي اليمن، من الانقلابيين، تبدو الولايات المتحدة الأمريكية، مستعدة لتقديم دعم كبير، لدفع الحوثيين من ميناء الحديدة، آخر المنافذ البحرية التي يسيطرون عليها، على عكس التحفظات التي كانت تبديها إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.

ويعتقد المحلل السياسي، عبدالرقيب الهدياني، أن الضغوط التي تمارس على الشرعية والتحالف في اليمن، وتأجيل الحسم العسكري كما في ميناء الحديدة، تنطلق من مبررات انسانية يطرحها المجتمع الدولي، ومنها واشنطن، "لكن حسب معلومات قريبة من قيادة الشرعية، فقد قدم التحالف تطمينات للمنظمات الدولية، بوجود منافذ بديلة لميناء الحديدة، في عدن وحضرموت، يمكن من خلالها ايصال الاغاثة الى الشعب اليمني كافة ".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com