الحوثيون يشنون حملة اعتقالات وخطف ويصعّدون خطابهم التحريضي
الحوثيون يشنون حملة اعتقالات وخطف ويصعّدون خطابهم التحريضيالحوثيون يشنون حملة اعتقالات وخطف ويصعّدون خطابهم التحريضي

الحوثيون يشنون حملة اعتقالات وخطف ويصعّدون خطابهم التحريضي

شنّت ميليشيات الحوثي في الآونة الأخيرة، حملة مداهمات وخطف واعتقالات واسعة، طالت عشرات المدنيين المعارضين لسياساتها وانتهاكاتها في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وتأتي هذه الحملة بعد أيام من خطاب زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، الذي ألقاه بمناسبة الذكرى الثانية لبدء العمليات العسكرية ضد أنصاره من قبل قوات التحالف العربي.

وكان الزعيم الحوثي طالب ميليشياته في خطاب متلفز بتاريخ 26 آذار/ مارس الماضي، بتفعيل قانون الطوارئ، الأمر الذي تمت ترجمته بمزيد من القمع وكبت الحريات وتكميم الأفواه، والاختطاف بمجرد الاشتباه.

وعلى مدى اليومين الماضيين شنَّ الحوثيون سلسلة اختطافات طالت العشرات من النشطاء والمدوّنين والتربويين والمحامين والصحفيين، وزجَّت بهم في السجون، معتبرة أنهم ينتمون إلى "الطابور الخامس".

رصد 123 حالة

في هذا الصدد، أكد مصدر حقوقي  أنه "تم رصد 123 حالة اختطاف طالت مواطنين ومدنيين بينهم أكاديميون منذ اليوم التالي لخطاب زعيم الحوثيين، بينهم 39 شخصًا تم اعتقالهم يومي السبت والأحد فقط".

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"إرم نيوز" إنه "تم نقل بعض المعتقلين إلى سجون مراكز الشرطة والبحث الجنائي، فيما تم نقل البعض الآخر إلى سجن الأمن السياسي في صنعاء، فيما نُقل آخرون إلى سجون سرية".

في السياق، نشر نشطاء حقوقيون موالون للحوثيين، ومدونون على منصات التواصل الاجتماعي، مواد قانون الجرائم والعقوبات التي تصل فيه العقوبة إلى الإعدام، في  محاولة منهم -فيما يبدو- لبث الخوف في نفوس المعارضين ومنعهم من ممارسة حقهم في التعبير وإبداء الرأي.

فيما كثف الإعلام الموالي للحوثيين، من بث خطاب تحريضي ضد من بات يُطلق عليهم "الطابور الخامس"، وسط مخاوف من تصفية الخصوم السياسيين والمعارضين بتهمة" الخيانة الوطنية".

وكانت الأحزاب السياسية التي دعمها الحوثيون مؤخرًا، ضمن الأدوات التي تم تطويرها لتفعيل قبضتهم الحديدية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.

اتهامات حقوقية

وعلى صعيد ذي صلة، كانت منظمة العفو الدولية اتهمت مؤخرًا الحوثيين وحلفاءهم، بتنفيذ حملة اعتقالات وحشية بحق المعارضين لهم في مناطق سيطرتهم، وإخضاع الموقوفين لعمليات تعذيب وإخفاء قسري.

وأصدرت المنظمة تقريرًا يستند إلى 60 حالة احتجاز قام بها الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وأوضحت المنظمة أن الاعتقالات استهدفت شخصيات سياسية معارضة ومدافعين عن حقوق الإنسان، وصحافيين وأكاديميين وغيرهم، وأن العديد من هؤلاء احتُجزوا بشكل سري فترات طويلة، وعانوا من التعذيب وأشكال أخرى من المعاملة السيئة، ومُنعوا من التواصل مع محامين أو مع عائلاتهم.

وكانت الحكومة اليمنية اتهمت في تصريحات سابقة، على لسان مندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة خالد اليماني، الحوثيين وقوات صالح باحتجاز ما يزيد على 4800 معتقل حتى نهاية العام الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com