مواجهات في جنيف.. هل انتهى "شهر العسل" بين "الشرعية" وإخوان اليمن؟
تثير تحركات "مريبة"، يقوم بها موالون لحزب الإصلاح، ممثل جماعة الإخوان المسلمين باليمن، في مجلس حقوق الإنسان بجنيف، تساؤلات عن موقف الجماعة من السلطات الشرعية في البلاد.
وعلى الرغم من الموقف المتردد للجماعة من دعم السلطات الشرعية، والذي ظهر مبكرا، إلا أن متابعين للشأن اليمني، يرون أن التحركات الأخيرة "مؤشر على قرب انتهاء شهر العسل بين الطرفين".
وقال الكاتب اليمني جمال العواضي في مقال له اليوم الأربعاء، إن "ما حدث من مشاركة مبهمة لموالين لحزب الإصلاح داخل قاعات مجلس حقوق الإنسان في العاصمة السويسرية جنيف لا نستطيع إلا أن نطلق عليه بدء حملة إصلاحية منظمة لتشويه الإدارة المحلية الوطنية المسنودة عسكريا واقتصاديا من قبل التحالف العربي للمدن التي ساهم التحالف في تحريرها وإعادة الحياة إليها إلى جانب المقاومة".
وأضاف الكاتب في مقاله المنشور بصحيفة عدن الغد "معركة جنيف من وجهة الكثير من المتابعين للشأن اليمني تعتبر أول رسالة موجهة من حزب الإصلاح لقيادة التحالف معناها إما أن تمكنوننا من مقاليد الأمور وإدارة الأوضاع في المدن المحررة أو نحرجكم أمام المجتمع الدولي".
ويبدو أيضا أن المبادرة الدولية الجديدة التي أشارت إلى تشكيل حكومة وفاق وطني وإلغاء منصب نائب الرئيس الذي يشغله حاليا اللواء علي محسن، المقرب من الإخوان دفعت قيادات الإصلاح إلى التحرك في جنيف واستغلال انعقاد مجلس حقوق الإنسان السنوي لتنظيم أنشطة مناهضة للشرعية تحت مسمى "انتهاكات إنسانية في المدن المحررة وعلى رأسها مدينة عدن".
وقال العواضي "لقد غاب عن الإصلاح وهم أصحاب الخبرة السياسية التآمرية الطويلة في اليمن أنهم باتهامهم الإدارة المحلية في عدن وغيرها من مدن الجنوب المحررة بالقيام بانتهاكات وجرائم إنسانية فهم بذلك يقفون صفا واحدا مع الحوثيين وأنصار صالح".
وتابع "يبذل التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية كل إمكاناته الأمنية والمالية لتوفير متطلبات استمرار الحياة في المدن المحررة، في حين يأتي هؤلاء ببساطة ليدافعوا عن دعاة التطرف والإرهاب تحت مظلة حقوق الإنسان".
