زعيم القاعدة في اليمن: واشنطن رفضت مبادلة عمر عبد الرحمن برهينة أمريكي

كشف زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، قاسم الريمي، أن الولايات المتحدة رفضت مبادلة الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية في مصر عمر عبد الرحمن بصحفي أمريكي لقي حتفه في محاولة إنقاذ فاشلة عام 2014.

وقال قاسم الريمي، الذي أصبح زعيمًا لجناح القاعدة في اليمن عام 2015 بعد مقتل سلفه في قصف أمريكي، في تسجيل بث على الإنترنت: "لقد سعى المجاهدون في تخليص الشيخ الضرير القعيد لأكثر من مرة ولكن الأمريكان لم يكونوا ليستجيبوا لإخراج هذا العالم الجليل، وفي جزيرة العرب قام المجاهدون باختطاف أمريكي ولم يطالبوا إلا بالشيخ القعيد الضرير والأخت المبتلاة  دكتورة الأعصاب الباكستانية عافية صديقي".

وأضاف "أمريكا رفضت أشد الرفض تبادل الأسرى حتى أنها ضحت بمواطنها على أن يخرج الأسيران من السجن".

ولم يتسنَ على الفور التحقق من صحة التسجيل من مصدر مستقل.

وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري ومسؤولون يمنيون قالوا حينها إن خاطفي سومرز والمدرس بيير كوركيوهو من جنوب أفريقيا قتلوهما بالرصاص بعد وقت قصير من غارة في وادي عبدان بمحافظة شبوة، التي يُنظر إليها باعتبارها واحدة من معاقل القاعدة.

وتقضي عافية صديقي عقوبة السجن 86 عامًا في مركز طبي لعلاج السجناء في تكساس.

وأدينت طبيبة الأعصاب الباكستانية في عام 2010 بمحاولة إطلاق الرصاص وقتل مجموعة من ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي وجنود أمريكيين ومترجمين كانوا على وشك استجوابها في أفغانستان للاشتباه في صلاتها بتنظيم القاعدة.

وتوفي عمر عبد الرحمن المعروف بلقب "الشيخ الضرير" في سجن بولاية نورث كارولاينا الأمريكية الشهر الماضي خلال قضائه عقوبة السجن مدى الحياة لإدانته في عام 1993 بالتآمر لتفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك.