رمضان بلا مسلسلات.. الدراما اليمنية إحدى ضحايا "السرطان" الحوثي
رمضان بلا مسلسلات.. الدراما اليمنية إحدى ضحايا "السرطان" الحوثيرمضان بلا مسلسلات.. الدراما اليمنية إحدى ضحايا "السرطان" الحوثي

رمضان بلا مسلسلات.. الدراما اليمنية إحدى ضحايا "السرطان" الحوثي

تخلو الساحة الفنية اليمنية على غير المعتاد، من الاستعداد لشهر رمضان المبارك، بالإعلان عن الأعمال الدرامية تمهيدًا لعرضها في الشهر الفضيل.

وألقت الحرب وسيطرة الحوثيين على بعض مناطق اليمن بينها صنعاء، وما صاحب ذلك من إغلاق قنوات محلية، وارتفاع وتيرة  الصراع السياسي والعسكري، بظلالها على الدراما اليمنية.

ويرى الممثل اليمني محمد طالب أن "سيطرة الحوثيين على السلطة، أثرت سلبًا على الأعمال الدرامية التي تبثها القنوات اليمنية في رمضان".

وقال طالب -وهو أحد أبطال المسلسل اليمني الشهير همي همك- في تصريحات لـ"إرم نيوز": "الحوثي مرض سرطاني خبيث انتشر في الجسد اليمني محاولًا تمزيق نسيجه الاجتماعي، فقد قتل الجميع وكمم الأفواه وأغلق القنوات وطارد الفنانين والصحافيين وشردهم واعتقل الكثير منهم".

وأكد على "عدم تصوير مسلسل همي همك هذا العام، في ظل فراره وفرار الكثير من أبطال العمل، إلى خارج البلاد، بعد أن باتوا في مرمى نيران جماعة الحوثي بسبب انتقاداتهم للممارسات الحوثية ضد المدنيين والأبرياء".

من جانبه، يقول المخرج اليمني عبدالرحمن السماوي، إن "السياسية والحرب ضربا في عمق الحركة الدرامية اليمنية"، وقال: "ما يقدم من مسلسلات درامية في القنوات المحلية من الأطراف اليمنية، دراما سياسية وليست إبداعية، وليست هناك مساحة لإنتاج مسلسلات درامية وما يوجد حاليًا موظفة سياسيًا".

وأكد السماوي في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن "المسلسلات الرمضانية كانت تصور وتعرض في قنوات رسمية ممولة حكوميًا، ومع اندلاع الحرب أصبحت تلك القنوات تبث خارج اليمن وتصب تركيزها على البرامج السياسية".

وأشار إلى أن "هناك حالة من الإحباط العام في قطاع الدراما اليمنية والعاملين فيه، نظرًا للأوضاع السائدة".

وطالب بـ"إيجاد مساحة إعلامية للعاملين في قطاع الدراما اليمنية، من أجل المواطن البسيط البعيد عن الصراع كما كان في السابق".

عمل رغم الصعاب

من جهته، قال توفيق أحمد، وهو مساعد مخرج "إن هناك عددًا من المسلسلات اليمنية التي تصور حاليًا بينها بيت المداليز، بطولة الممثل اليمني صلاح الوافي ومن المحتمل عرضها خلال شهر رمضان المقبل".

وتابع في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن "قناة اليمن الفضائية كانت تصور على مدى الأشهر الأربعة السابقة لشهر رمضان مسلسلات ومواد تمثيلية لعرضها في رمضان، ومنذ دخول الحوثيين صنعاء انتهى كل شي وباتت الدراما اليمنية تصارع للبقاء ولليس للمنافسة".

وأشار إلى أن "الحرب في اليمن أوقفت الكثير من شركات الإنتاج الخاصة وكذلك أعمال مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية التي كانت تنتج مسلسلات تعرض في قنوات حكومية".

يذكر أنه في العام الذي سبق سيطرة جماعة الحوثي على السلطة، كانت قنوات محلية تبث 16 مسلسلًا يمنيًا أغلبها بقالب كوميدي، والقليل منها درامي، وجلها كانت تناقش قضايا اجتماعية واقتصادية وترفيهية، إضافة إلى الكثير من البرامج الترفيهية والمسابقات التي تصور قبل شهور من شهر رمضان الكريم.

وفي العام التالي تقلص عدد المسلسلات إلى سبعة فقط، لتبدأ في المقابل جماعة الحوثي عبر ذراعها الإعلامي -مؤسسة زيد على مصلح- العام الماضي، بتصوير مسلسل درامي يؤيد أفكارها ويناقش قضايا اجتماعية هامشية حمل اسم "كله يهون" وبث في القناة الفضائية اليمنية الرسمية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com